أبدت الحكومة السودانية الجمعة، أسفها للتوترات التي تشهدها أفريقيا الوسطى المرتبطة بحدود مع إقليم دارفور، وطمأن وكيل وزارة الخارجية أن الجالية السودانية ببانقي لا تواجه أي إشكالات أو صعوبات، مؤكداً التداخل القبلي والاجتماعي بين مواطني البلدين. وقال وكيل الوزارة رحمة الله محمد عثمان ، إنه يأسف للتوترات الجارية هناك وفي المنطقة عموماً، التي وصلت لحد التدخلات الدولية والإقليمية. وأشار رحمة الله إلى وجود تنسيق ثلاثي مشترك بين الخرطوم وإنجمينا وبانقي يقضي بإنشاء مراقبة على الحدود تقوم بها قوات مشتركة، وأعرب عن أمله في أن تنعم أفريقيا الوسطى بالاستقرار وتتجنب أي تدخلات خارجية. وأجاز مجلس الأمن الدولي الخميس تدخلاً فرنسياً لدعم القوات الأفريقية في أفريقيا الوسطى بعد اشتباكات بالأسلحة بين متمردين سابقين يسيطرون على بانقي ومليشيات مسلحة أسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وتشهد أفريقيا الوسطى حالة من الفوضى وأعمال عنف منذ أن أطاحت حركة سيليكا المتمردة بقيادة ميشال جوتوديا بنظام الرئيس فرانسوا بوزيزيه نهاية مارس الماضي. إلى ذلك أعلن وكيل وزارة الخارجية، أن العام القادم سيشهد افتتاح أربع سفارات سودانية بالقارة الأفريقية، في كل من بوركينا فاسو وساحل العاج وأنجولا وموزمبيق. وأوضح السفير رحمة الله أنه تم اختيار دول تتمتع بثقل معين من ناحية اقتصادية وسياسية وجغرافية، ويكون لهذه الدول ثقل في المنطقة التي حولها وذلك لاعتبارات دقيقة التقدير. ووصف استراتيجية وزارة الخارجية في التعامل مع كافة القضايا الأفريقية أنها استراتيجية راسخة منذ استقلال السودان لا تميل إلى الشق العربي أكثر من الأفريقي والعكس، وإنما توازن بينهما لأن السودان مزيج بين الاثنين. وقال إنه إبان مرحلة منظمة الوحدة الأفريقية لم يتم طرح موضوع الجنوب أصلاً في مضابطها ولم يطرح مطلقاً على منظمة المؤتمر الإسلامي أو الجامعة العربية إلا في المواقف العمومية، ولكن كقضية لم تطرح باعتباره صراعاً داخلياً ولم تكن هناك أي رغبة لتدويلها أو أقلمتها .