رفضت الحكومة السودانية بشدة، تصريحات أطلقها مبعوث أميركي سابق للسودان ، دعا فيها لتأجيل الانتخابات لمدة عامين، وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة ، واعتبرت أن تلك التصريحات تعد تدخلاً سافراً في الشأن الداخلي للسودان. وكان المبعوث الأميركي السابق للسودان برينستون ليمان ، اقترح تأجيل الانتخابات في السودان لمدة عامين ، وإجراء إصلاحات وتشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة لتحقيق المصالحة بين السودانيين. وقال مصدر بالحكومة السودانية في تصريح صحفي إن مثل هذه المسائل يقررها السودانيون بأنفسهم وليس الأجانب ، مشيراً إلى أن "ليمان" عندما كان مبعوثاً خاصاً لأميركا ، لم يكن له إسهام يذكر في نصح حكومته بأن تتبنى نهجاً موضوعياً وبنَّاءً تجاه السودان، وأن تضع نهاية لمواقفها الظالمة ضد السودان. واستعرض المصدر في تصريحاته ، أمثلة للمواقف الأميركية الظالمة مثل الإصرار على فرض عقوبات اقتصادية على السودان أعاقت وتعيق التنمية الاقتصادية ، التي كان من شأنها الإسهام في تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي في السودان. وأضاف أن من السياسات الأميركية الظالمة الإبقاء على اسم السودان تحت مسمى "الدول الراعية للإرهاب" والوقوف ضده في المحافل الدولية ، مشيراً الي أن كل هذه المواقف تشجع المجموعات المسلحة للاستمرار في حربها ضد الحكومة السودانية وضد الاستقرار السياسي ، باعتبارها تجد الدعم المعنوي من واشنطن. وتساءل المصدر "لماذا لم يصرح ليمان بمواقفه الناقدة للمعارضة المسلحة وعدم جديتها في الانخراط في مساعي السلام عندما كان في موقعه الرسمي؟". وقال المصدر، إنه بالنسبة للدعوة لتأجيل الانتخابات فإن هذا الأمر شأن يخص السودانيين وحكومتهم المنتخبة ، وقال "إنه من الغريب أن تكون هناك دعوة لتأجيل الانتخابات التي هي الوسيلة الديمقراطية الوحيدة للوصول للحكم وحسم الخلافات السياسية".