قال برينستون ليمان "الآن الوقت المناسب للسودان للشروع في حوار داخلي حقيقي وإجراء عملية إصلاح تؤدي إلى تشكيل حكومة ذات قاعدة عريضة وديمقراطية على استعداد لتحقيق المصالحة بين السودانيين ذات مغزى "وسلط الضوء على صعوبات انتخابات 2015 المقبلة، داعياً إلى تأجيلها لمدة أقصاها سنتين، وقال من شأنها أن تقطع عملية الحوار وأضاف ليمان قائلاً: "يجب ألا ينظر للانتخابات في عام 2015 باعتبارها نقطة النهاية في هذه العملية، وحذر الحكومة من استخدامها لإضفاء الشرعية على حكمهم من خلال انتخابات وصفها بالمعيبة، كما كان الحال في عام 2010. واعتبر الحوار الوطني الحقيقي هو العملية المطلوبة، وتمسك بأهمية أن تكتسب الزخم والمشاركة، "وأوضح ليمان ل(رويترز) أن المائدة المستديرة الوطنية يمكن أن تيسرها آلية التنفيذ الرفيع المستوى للاتحاد الأفريقي بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي، وأكد المبعوث السابق والذي يعمل حالياً مستشاراً لرئيس معهد السلام الأميركي ضرورة الحوار الوطني، وانتقد ليمان نهج الجبهة الثورية وقال إنه يعطي وزناً أكبر للجانب العسكري لنضالهم مما يعقد فرص الحل السلمي. وأشار إلى أن الجبهة الثورية تتبنى فكرة التوصل إلى حل سلمي للأزمات السودان، ولكن أفعالها تضعهم موضع التساؤل مستشهداً بالهجوم على شمال كردفان بعد ساعات فقط من انتهاء محادثات أولية مع الحكومة،" قال" وكان انهيار محادثات لاحقة يمثل نكسة، ونبه ليمان إلى أن التصعيد العسكري للجبهة الثورية ومناوراتها في كثير من الأحيان تعمل على تمكين موقف المتشددين الرافضين للتفاوض داخل، وأكد الأمريكي الدبلوماسي أن المشاركة في العملية السياسية تحتاج إلى تطوير العنصر السياسي للجبهة الثورية بصورة أقوى من عملياتها العسكرية، " داعياً الى الابتعاد بشدة عن الأهداف العسكرية، والتزام بصدق وبرؤية موحدة إلى التغيير السلمي، وقطع ليمان بضرورة أن تقديم مساعدة دولية للجبهة الثورية في التدريب وبناء القدرات، للمساعدة في عملية الانتقال نحو المشاركة السياسية في مستقبل السودان وقال "ينبغي أن يكون للجبهة الثورية تعبير عن رغبتهم في التوصل إلى حل سياسي بطريقة أكثر جدية. بينما أكد دكتور عبد المتعال قريشاب مدير مركز تنمية المجتمع ضرورة أن تسبق الانتخابات الإعلان الدستوري والحكومة القومية مشيراً إلى صعوبة إجراء الانتخابات لأسباب قانونية وإجرائية ولوجستية.