أكدت الحكومة السودانية اتخاذ تدابير كافية لحماية أراضيها وحدودها مع دولة أفريقيا الوسطى ، التي تشهد نزاعاً مسلحاً منذ عدة أسابيع ، وقللت من مخاوف أعضاء بالبرلمان ، من تمدد الصراع المسلح إلى داخل الأراضي السودانية. وقال وزير الدولة بوزارة الخارجية كمال الدين إسماعيل ، في رده على مسألة مستعجلة بالبرلمان السوداني ، حول تأمين الحدود بين السودان ودولة أفريقيا الوسطى ، قال إن السودان تمكن من إجلاء عدد من رعاياه بالتنسيق مع سفارته بدولة أفريقيا الوسطى. وأكد الوزير كمال سعي الخرطوم لحل أزمة أفريقيا الوسطى داخلياً ، بعيداً عن التدخلات الخارجية ، مشيراً إلى أن الحكومة السودانية اتخذت من التدابير ما يكفي لحماية أراضيها ، واتبعت سبل الوساطة الحميدة لحل النزاع الداخلي في أفريقيا الوسطى، هذا فضلاً عن جهود السفارة السودانية في تقديم المساعدات لرعاياها العالقين على حدود البلدين. من جانبه حذّر وزير الشؤون الصحية بالسلطة الإقليمية لدارفور عثمان البشرى ، من خطورة تأثير الحرب في أفريقيا الوسطى على الوضع الصحي بصورة خاصة على الحدود مع ولايات دارفور، وقال إن هناك أمراضاً مستوطنة وأمراض منقولة في المناطق الغابية الحدودية ، ويمكن أن تنتقل للسودان بسهولة في مثل هذه الظروف. وأكد أن السلطة الإقليمية تسعى للتقليل من الآثار السالبة للأوضاع في أفريقيا الوسطى على دارفور بما تستطيع من إمكانيات، وأشار إلى أن الحدود بين البلدين ممتدة ويصعب التحكم فيها.