بدا المبعوث الأميركي السابق للسودان وجنوب السودان برينستون ليمان، ناقماً على ما اعتبره تقصيراً من الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي حيال القتال الدائر بجنوب السودان، وأقر أن الأزمة تؤكد ضعف وعجز المؤسسات السياسية في الدولة الوليدة، وتساءل برينستون ليمان في مقال نشره على الموقع الإلكتروني ل"نيويورك تايمز" يوم الأربعاء، عن المسؤولية الملقاة على عاتق الولاياتالمتحدة وكيانات أجنبية أخرى بشأن جنوب السودان، الذي هو على شفا حرب أهلية أخرى. وعمل برينستون ليمان مبعوثاً خاصاً لأميركا إلى السودان وجنوب السودان في الفترة ما بين مارس 2011 وحتى مارس 2013. وأشار ليمان، إلى أن الولاياتالمتحدة استثمرت في عهد الرئيس الأميركي السابق جورج دبليو بوش والرئيس الحالي باراك أوباما، الكثير في جنوب السودان، حيث تعد واشنطن في الواقع أكبر جهة مانحة للدولة الوليدة منذ حصولها على الاستقلال. "وأكد ليمان في مقاله، أنه لا يمكن للولايات المتحدة أو المجتمع الدولي تجاهل التهديد المتمثل في الصراع القائم في جنوب السودان، موضحاً أن عمليات المساعدة العادية لم تعد تفيد. وشدد، على أن الأزمة الراهنة تعيد للأذهان حقيقة أن المؤسسات السياسية في جنوب السودان كانت ضعيفة إلى حد كبير وغير قادرة على إدارة طموحات التنافس ومطالب أخرى للدولة الجديدة. ولفت إلى أن الأزمة الحالية قسمت جيش جنوب السودان، الذي يعد ائتلافاً لمليشيات متنافسة أكثر من كونه قوة عسكرية موحدة، مناشداً المجتمع الدولي أن يكون أكثر انخراطاً في الأزمة. نقلا عن صحيفة ألوان 9/1/2014م