المعركة التي دارت نهار الثلاثاء الماضي بين القوات المسلحة وقوات حركات دارفور المتمردة بقيادة القائد محمد عبد السلام الشهير باسم "طرادة" القائد الميداني لقوات عبد الواحد محمد نور الذي ما زالت الإنباء غير مؤكدة ما بين مقتله وأسره وفراره الي جهة غير معلومة علي متن دراجة بخارية، ويعتبر طرادة من أِهر قادة حركة مناوي وقد تمركز بقمة حركة مرة بقواته وبما انه يعرف مداخل ومخارج الجبل الضخم فقد تعذر القبض عليه في عدة مداهمات سابقة. المنطقة التي يتمركز بها نشاط قوات طرادة شكلت حجر عثرة في إمداد ولايات وسط وغرب دارفور بالمؤن وعطلت التنمية علي خلفية أن معظم الأنشطة التجارية تعتمد علي الطريق الذي يربط مدينة نيالا آخر محطات القطار بمدن كاس وزالنجي والجنينة ما حدا بالقوات المسلحة القيام باطواف عسكرية تحرس اللواري التجارية الي مأمنها بتلك المدن لذلك تصل المواد الغذائية والوقود بعد مدة قد تصل الي الأشهر وتكون كلفة الترحيل عالية لذلك جار مواطنو هذه الولايات بالشكوى جراء ارتفاع أسعار السلع والمحروقات. وزير الإعلام والشباب والرياضة بولاية وسط دارفور الاستاذ عبد الباقي جودة أفندي يرجح ان تكون القوة التي سقطت في الكمين بمنطقة فكي دكو هي آخر القوات التي كانت منسحبة من جبل مرة جراء التضييق الذي حدث لها إثناء تمشيط القوات المسلحة والقوات المساندة لجبل مرة وذهب الي أنه بالمزيد من التمشيط قد تعود منطقة الجبل مثلث مرتجلو، سوني، نيرتتي آمنة إمام حركة اللواري والبصات السفرية مشيداً بالقوات المسلحة والقوات المساندة. معتمد نيرتتي اللواء الركن محمد الحسن بيرق أكد ان الحركات المتمردة تعمل أولاً ضد مصلحة المواطنين وقال أنها في تحركها الأخير لقطع الطريق أمام الطوف التجاري اختارت قرية فكي دكو لتكون أرضا للمعركة وهذا أمر كان يمكن أن يسقط الكثير من الشهداء الأبرياء، وقال بيرق أن القوات المسلحة قامت بجمع المعلومات وتحليلها لمعرف الكيفية التي يمكن بها إنقاذ الطوف ومن ثم ردع القوة المعتدية، وقال بيرق أن القوات النظامية اتخذت أقصي درجات الحيطة والتكتيك العسكري المنظم لتقوم بضربتها في لحظة مباغتة ما جعل القوة المعتدية تلوذ بالفرار مخلفة أكثر من ثلاثين قتيلاً وعشرين أسيراً ولم تصب القوة النظامية سوي ثلاثة جرحي حالتهم مستقرة بحمد الله. النائب بالمجلس التشريعي بولاية وسط دارفور الاستاذ الطاهر جالي قال أن ما حدث هو الذي ينادي به مواطن الولاية عبر مجلسه التشريعي منذ زمن بعيد مشيراً إلي أن القوات المتفلتة دائماً تسعي الي قطع الطريق لتأزيم الوضع الأمني والغذائي بالولاية وإنها تريد لولايات دارفور أن لا تستقر مشيراً إلي أن عدم الاستقرار وضعف التنمية والاستثمار من الأشياء التي يتضرر منها المواطن وليس الحكومة، وقال جالي أن تضحيات القوات النظامية محل تقدير وإشادة من المجلس التشريعي ومواطني الولاية، وختم جالي بقوله أن النصر الذي تم ما هو إلا قطرة في بحر الانتصارات القادمة بعزيمة الرجال. الأمير محمد موسي نائب والي وسط دارفور ثمن تضحيات القوات النظامية مناشدة القوات المتفلتة أن لا تسعي الي نهب قوت المواطنين وقال موسي ان حكومة الولاية ممثلة في الوالي ورئيس المجلس التشريعي والوزراء يقفون مع أخوانهم في القوات النظامية حتي لو أدي ذلك أن "نلبس الكاكي ونحمل السلاح" الذي ليس غريباً عنا كما يقول موسي وأكد الأخ نائب الوالي أن الولاية لن تألو جهداً في بسط الأمن ليعم خيرها السودان قاطبة. ان محور زالنجينيالا من طريق الإنقاذ الغربي قد توقف كثيراً بسبب هذه القوات المتفلتة وأن الأوان لإطلاق يد القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى لتمشيط محاور هذا الطريق الحيوي كافة حتي لا يبقي فيه سبر تحت يد هذه القوات المتفلتة التي تضر بالمواطن تحت اسم النضال الذي هو منهم براء. نقلا عن صحيفة الصحافة 9/1/2014م