* الدولة لعلها تضع الآن مخططاً لحماية السياسيين –كل السياسيين من كل الأحزاب- بعد أن تبين الآن أن مخطط تدمير العاصمة شيء أضخم بكثير مما يبدو.. * وبعد أن تبين أن بعض جهات الحركة هي التي كانت (تجعل السلطات تكتشف) المخطط هذا.. *.. والحركة الشعبية أيام الحرب كانت تزرع ألغاماً بحيث يكتشف المهندسون اللغم.. * والمهندس يقوم بتفكيك اللغم.. حتى إذا نزعه كانت حركة النزع هذه هي ما يشعل لغماً آخر أكثر ضخامة يرقد تحت اللغم هذا.. * الأسلوب هذا هو ما تتخذه خطة تفجير الخرطوم.. * لكن تطويراً خطيراً يجعل للمخطط هذا طبقة ثالثة.. * وأخبار صغيرة تتناقلها الصحف ببراءة تصبح هي الغطاء.. ومنها خبر عن لقاء بين سلفا كير والبشير أو نائبه لتأجيل الانتخابات نهار الثلاثاء.. * والحركة بالطلب هذا تبدو وكأنها تتقرب للأحزاب.. * ولقاء سلفا وعلي عثمان ليس في بنوده ما يشير إلى الحديث عن الانتخابات أو متعلقاتها وهذا نجزم به.. *.. فالمخطط هو: إن الحركة التي تتلقى وعداً من الأحزاب (بكل ما تطلبون.. كل شيء..) تذهب إلى إحكام السرج فوق ظهر الأحزاب.. * وباقان يلقى الميرغني ويحصل على ما يريد.. * والأمر يمتد غرباً.. وأمين حسن عمر يعود من الدوحة ويقول (لا فائدة).. * وتنسيق الحركة مع خليل يمتد.. *.. و..و..و.. * والحركة تقود الأحزاب لمقاطعة الانتخابات.. حتى إذا مضى الوطني في الانتخابات قادت الأحزاب والحركة صراعاً عالمياً.. * ثم.. * ثم استنفار جنوبي وشمالي في الخرطوم أيام الانتخابات.. * ثم مظاهرات.. ثم تخريب يضطر الشرطة للعنف.. * والحركة تقرأ الاستعداد الهائل للوطني للرد على هذا والذي يقوم في الأيام الماضية بتخريج مئات الآلاف من الشرطة والطوارئ لحراسة الانتخابات. * والحركة تجعل الآلاف هؤلاء وقوداً للاشتعال.. والنيران والدخان.. * ثم..؟ * ثم الحركة الشعبية (التي يذهب مشروعها الأصل لتدمير الشمال) تذهب إلى.. * واقرأ السطور التالية بهدوء.. * (لإبادة أضخم عدد ممكن من كل قادة الأحزاب والمرشحين البارزين.. تحت فوضى الحريق والاقتتال في العاصمة وطرقاتها..) * ثم الصراخ في العالم الذي يتهم الوطني بأنه هو الذي ذبح هؤلاء..) * والعالم يصدق كل شيء.. عادة.. * وهكذا تصل الحركة وبضربة واحدة إلى طحن الشمال كله.. وضرب بعضه ببعض وضربه بالعالم.. * وهي –الحركة- تقف بعيداً ساذجة طفلة العينين.. * والحركة تفعل هذا لتحكم؟؟.. لا.. بل الحركة تفعل هذا لأن الشمال المحطم هو ما يجعلها الأقوى حتى وان ظلت في الجنوب البعيد. * الحركة تعرف مشروعها.. (2) * وحديث صحافة الأمس كله عن لقاءات الأحزاب والفوران.. والحديث العالمي وغيره ليس إلا دخاناً للتسلل.. * والحركة لا تجهل أن القوات المسلحة والقوات الخاصة وغيرها سوف تذهب للرد.. * ونشاط عسكري هائل يجري الآن.. في الأقاليم. * .. والأنقسنا –مثال صغير- تنطلق فيها قوات الحركة بقيادة النقيب كارلوس (وهو شخص تعرفه ملفات شرطة سوبا قبل نيفاشا وهو من قاد ضرب أبيي) ليقود تحركات عسكرية تنتشر الآن في ملكان وكوكور وسودا وعربات تنقل الأسلحة ليلاً إلى مناطق غريبة.. * والمنطقة هناك يزورها مسؤول حكومي من الخرطوم.. من كوادر الحركة الأولى.. وكان يحمل وظيفة (صول استخبارات) قبل نيفاشا.. * ومناطق أخرى لها نشاط مماثل.. (3) * وتحركات في الغرب أشرنا إليها أمس.. * ثم تحركات أخرى تجمع كل شيء بكل شيء.. * ونشير من قبل إلى عمل ألماني (مخابرات) * وإلى أن مخابرات جهة ما تهبط هناك وتقصد موسى هلال.. والرجل يطردهم. * لكن المخابرات لها وسائلها.. * وما قامت به المنظمات معروف واسم موسى هلال يعود أمس مع معارك المسيرية والرزيقات.. * والعام الماضي نحدث هنا عن شركة مريبة اسمها (PAE) تخترق وزارة الخارجية وتجعلها مطية للعمل الاستخباري.. * وفي الفاشر كان هناك (كايل تبتون).. * في الفاشر؟.. نعم لكنه يدير محطة في ملكال.. * وآخران معه في الضعين. * والرجلان يستخدمان جهاز (ENMASAT) الذي يتبع لجهاز ال(CIA) وليس ال(F.B.I) * والرجلان هؤلاء وآخرون معهما تعلن الخارجية أنها لم تسمح بدخولهم.. لكنهم يدخلون من جهة معروفة.. من الجنوب بالطبع * ومجموعة تسمى (دعم القانون) ومستشارها القانوني الذي له تاريخ طويل.. * ثم مجموعة (كونسيرن) ولها مستشارة من زيمبابوي (والافريقي يصبح كلبا رائعاً حين يخلص للأوروبيين) والمستشارة وتدعى (ف) حين طردت عادت بجواز ايرلندي.. * والدول الأوروبية لا تبيع جوازاتها على طبليات الطريق.. * والشبكة هذه كانت تدار من الخرطوم بواسطة (روند كابس) و(بروس اسمارت) في الفاشر وهو من القوات الخاصة مقدم معاش.. * وتسعة أعشار من يعملون بالمنظمات كانوا عسكريين. * ثم امرأة.. صديقها من جنوب إفريقيا كان هو الذي يدير ويقود انقلاباً.. نعم انقلاب في غينيا حتى إذا سجنته الدولة جاءت السفارات وأطلقته.. * وجاء إلى السودان.. وهؤلاء نموذج لمئات آخرين.. * والحصر ممل.. لكن (برك) المنظمات هذه وبعوضها هو الذي يستيقظ الآن في الغرب ويدير قتال القبائل هناك.. ويعمل في الجنوب ويدير حريق الخرطوم أيام الانتخابات القادمة * ونحدث حديثاً طويلاً عن أن أمر السودان و-الأحزاب- يدار كله من الخارج لهدف محدد.. * ويدار بواسطة أحزاب وشخصيات هنا. * ويبدو أن (المطاولات) تصل الآن إلى الحسم.. * الحسم الذي يقصم السودان بضربة واحدة.. * مقاطعة الانتخابات ثم.. * مظاهرات حين تستمر الدولة في إجراء الانتخابات.. * ثم تخريب وحريق يجر إلى الصدام.. * ثم تدخل دولي.. * لكن.. * الشأن يكتمل تماماً بذبح كل القادة الذين كان قرنق يسميهم (لوا...ن بتائين خرتوم).. * والحركة تكسب كل شيء ولا تخسر شيئاً * وما لم تتكرم سكرتارية بعض الصحف بحذف نصف حديثنا (كما فعلت أمس لزوم جمال الصفحة) فإننا نحدث عن بقية المخطط.. نقلا عن صحيفة الرائد السودانية 29/3/2010م