اعتقلت قوات من الجيش الشعبي وعناصر من الأمن والاستخبارات بجنوب السودان رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي د. لام أكول بمدينة واو ، بدعوى البحث عن سلاح في طائرته يخص حرسه الشخصي. وكشف مدير مكتب لام أكول كارلو جيمس شول عن اتصالات يجريها مع قوات اليونميس الموجودة في المدينة لإطلاق سراح لام أكول ، مشيراً إلى أن سلطات حكومة جنوب السودان احتجزت د. أكول بحي كوستي بواو. وأوضح كارلو أن حكومة جنوب السودان تضع العراقيل منذ أمس في طريق جولات الحملة الانتخابية للحزب في كل من يامبيو وانزارا. وكشفت مصادر مطلعة عن اتجاه أحزاب جنوبية لرفع مذكرة احتجاج إلى المفوضية القومية للانتخابات ، ورئاسة جمهورية السودان والمجتمع الدولي والأمم المتحدة بسبب ما تتعرض له من مضايقات في ممارستها للعمل السياسي وتدشينها لحملاتها الانتخابية من قبل حكومة جنوب السودان. وكشفت ذات المصادر عن ضغوط تمارسها قيادات نافذة بالحركة الشعبية في الخرطوم وجوبا لإطلاق سراح الموقوفين تفادياً لأي أضرار تلحق بالحركة جراء الحادث حسب المصادر . وكان الجيش الشعبي قد أفرج عن د. لام أكول بعد احتجازه والوفد المرافق له في الطائرة التي كانت تقلهم إلى مدينة واو حاضرة ولاية غرب بحر الغزال ونقل عن مدير مكتب أكول بأن الجيش الشعبي اعتقل عناصر من التغيير الديمقراطي بعد الاعتداء بالضرب، ،وأشار إلى أنه تم تطويق منزله بالجيش الشعبي. وعلي صعيد آخر أكد نائب رئيس حزب الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي أحمد عبد الحميد أن أهم ملامح خطتهم لخوض الانتخابات تتمثل في إحترام مبدأ الديمقراطية والوحدة الطوعية بين الشعب السوداني ودعم اتفاقية السلام الشامل. وقال عبد الحميد خلال مخاطبته الحشد الجماهيري بمدينة بور في إطار تدشين الحزب لحملته الانتخابية أنهم يعملون على مؤسسية الخدمة المدنية وعدم تكريس الجهويات وتوطين الطب الوقائي بكل مناطق الولاية وتوفير مراكز بيطرية لحماية الثروة الحيوانية في جنوب السودان ، والعمل على إزالة ما تبقى من ألغام في جنوب السودان وفقا للجهود الدولية والوطنية المبذولة في هذا الصدد علاوة على إتاحة المجال للآخرين من أجل حكم الجنوب بطريقة ديمقراطية. وأشار نائب رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي أن هذه الأهداف لا يمكن تحقيقها إلا عبر التصويت المباشر وترك الأمر لشعب جنوب السودان في اختيار من يحكمه.