أكد الرئيس السوداني المشير عمر البشير التزام السودان بتعهداته ووفائه بالتزاماته وجديته في التعامل مع المواثيق والاتفاقيات مما جعل السودان تشهد استقراراً سياسياً واقتصادياً جيداً. وقال الرئيس السوداني في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية لمنتدى التعاون الاقتصادي الصيني الإفريقي (فوكاك) في دورته الرابعة بشرم الشيخ ان اتفاقية السلام الشامل ومنذ توقيعها عام 2005 م تسير وفق خطها المرسوم رغم بعض العقبات ، مشيرا للبدء في خطوات الاستعداد للانتخابات العامة في النصف الأول من العام القادم بالبدء في عمليات تسجيل الناخبين في السجل الانتخابي مطلع نوفمبر الحالي . واشاد الرئيس البشير بدعم الصين لتنفيذ اتفاقيتي السلام الشامل ودارفور ودعمها للمتأثرين بالوضع ، وشكر الصين لجهودها في تحقيق السلام والاستقرار في مناطق النزاعات في افريقيا بفضل دعم مجالات بناء السلام ودعم المتأثرين . وعبر الرئيس السوداني عن تقديره للمنافع الكبرى التي حققها التعاون الصيني الإفريقي خلال السنوات الماضية مما يتطلب المزيد من العمل الجاد والالتزام بتحقيق الأهداف الاستراتيجية الموضوعة والمضي قدما لارتياد آفاق أرحب وخاصة في التعاون الزراعي والأمن الغذائي والبنى التحتية والبناء على انجازات خطة بكين عام 2006 م . وثمن البشير التزام الصين بدعمها لاستدامة التعاون وتضامنها مع الشعوب عبر خطة العمل الماضية والحزمة الجديدة التي أعلنتها لإفريقيا بجانب وفائها بالتزاماتها وإنشاء صندوق التنمية الصيني الإفريقي وتخفيف أعباء الديون عن العديد من البلدان الإفريقية وفتح أسواقها أمام السلع والخدمات والمنتجات الافريقية وتدريب الكوادر وتمويل وإقامة مشروعات الطاقة والبنى التحتية والزراعة وما بذلته من جهد مخلص لمساعدة القارة في مكافحة الأمراض الخطيرة ودعم التعليم والتنمية والموارد البشرية مشيرا الى ان ما تحقق بارتفاع حجم التبادل التجاري الى اكثر من 106 مليار دولار العام الماضي دليل على نجاح التعاون بين الجانبين. وقال ان منتدى التعاون الصيني الإفريقي أصبح أداة فعالة لاستدامة وتطوير العلاقات والروابط المتميزة بين الجانبين بفضل وضوح الرؤى والالتزام الجاد المشترك .