وصف مستشار الرئيس السوداني للشؤون الأمنية القيادي البارز بالمؤتمر الوطني الفريق أول مهندس صلاح عبد الله قوش دعوة الحركة الشعبية والقوى السياسية لتأجيل الانتخابات وربط الاستفتاء بها بالفشل السياسي في وزنها. وقال قوش في مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة السودانية الخرطوم إن القوى السياسية قرأت الساحة السياسية في شمال وجنوب السودان وأقرت بالنجاح الكبير لحملات (الوطني) بما في ذلك قطاعه بجنوب السودان الأمر الذي أزعج الكثير من مرشحي الحركة والأحزاب مما دفعها لتسرع بتأجيل الانتخابات والهروب منها ، وفتح الباب لتوترات سياسية ، مشيراً إلى أن الدافع من إثارة هذا اللغط هو إيقاف هذه الحملات. وأكد قوش أن الحملات الانتخابية للوطني بولايات جنوب السودان وجدت تجاوباً كبيراً وحققت اللقاءات حضوراً منقطع النظير بجانب تركيز البشير في خطابه على التبشير بالخدمات الأساسية والتعهد بإكمال اتفاق السلام وقيام الاستفتاء في موعده والاعتراف بنتائجه ، مشيراً إلي أن الزيارات وجدت تعاوناً كبيراً من مؤسسات حكومة جنوب السودان بتوجيه من رئيس حكومة الجنوب وحكام الولايات والمقاطعات الجنوبية ، وقال أن المطالب التي طالب بها المواطنين في جنوب السودان كانت معظمها تنموية. واقر قوش ببعض المضايقات والتهديدات للحملة في بحر الغزال وبيبور وتوقع أن تزيد لكنه قال "سوف نستمر في رصدها ونملكها للرأي العام" ولم يستبعد قوش التنسيق بين (الوطني) وبعض الأحزاب الجنوبية على مستوى الانتخابات الرئاسية.