كشف الفريق أول، مهندس صلاح عبد الله قوش، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الأمنية، مسؤول الحملة الانتخابية بالجنوب، لمرشح المؤتمر الوطني للرئاسة، عن بعض المضايقات والاعتقالات التي تتعرض لها قيادات الوطني، من قبل القيادات الوسيطة بحكومة الجنوب. مشيراً إلى اعتقال (5) من قيادات الوطني بمدينة البيبور ببحر الغزال، منذ أكثر من (10) أيام بجانب احتجاز عربات تابعة للحزب. وأرجع قوش المضايقات التي تعرض لها منسوبو حزبه إلى النجاحات الكبيرة التي حققتها حملة ترشيح البشير بالجنوب، والتي قال: إنها أزعجت كافة القوى السياسية بالبلاد بما في ذلك الحركة الشعبية.وأضاف أن الحركة تقود حملات تهديد ووعيد على مواطني الجنوب، لعدم التصويت للبشير، وتوقع أن تزيد حملات التخويف على المواطنين. ووصف قوش مطالبة القوى السياسية بتأجيل الانتخابات بأنه هروب من العملية الديمقراطية. مشيراً إلى أن المناداة بالتأجيل لا تمثل رغبة الشعب السوداني. وأوضح أن هدف الأحزاب من تأجيل الانتخابات إيقاف العملية الانتخابية وإيجاد مبررات لانخفاض وزنها وفشلها.وقال قوش في مؤتمر صحفي عقدته الهيئة القومية لترشيح البشير، بمركز الشهيد الزبير أمس: لدينا تنسيق مع الأحزاب الجنوبية الأخرى «سانو» لخوض الانتخابات المقبلة على مستوى رئاسة الجمهورية. وحول عدم استقبال والي ولاية الوحدة تعبان دينق، لرئيس الجمهورية في زيارته الأخيرة لبانتيو، قال قوش: إن زيارة الرئيس لبانتيو سياسية وليست رسمية، وإن الوالي غير مطالب باستقبال البشير، لكنه عاد، وقال: إن العرف يقتضي على الوالي أن يقوم باستقبال ووداع الرئيس. وأضاف هذا تصرف مسؤول عنه الوالي ويسال عنه.ودافع قوش عن تصريحات البشير حول تأجيل الاستفتاء في حال تأجيل الانتخابات، وقال: إن عملية الاستفتاء تتطلب وجود حكومة منتخبة في الشمال والجنوب. من جانبه قالت القيادية بالمؤتمر الوطني ومسؤولة حملة ترشيح البشير بالاستوائية اقنست لوكودو إن انفصال الجنوب لا يمكن ان يحدث بالقوة. وأشارت إلى أن الانفصال بالقوة يحتاج إلى قوة عسكرية قوية. وأكدت أن مواطني الجنوب أكدوا استعدادهم للعملية الانتخابية. وفي السياق أكد اللواء ألسون منايا مقايا، وزير العمل ورئيس الهيئة الفرعية لانتخاب البشير، بغرب الاستوائية، أن المناداة بتأجيل الانتخابات لا تمثل رغبة مواطني الجنوب. وقال: إن موقف المؤتمر الوطني قوي في الجنوب. مشيراً إلى أن القراءات تقول: إن غالبية مواطني الجنوب مع البشير.