أكد نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن ، استمرار الدولة في خطتها نحو حسم التمرد والمتفلتين بدارفور حتى ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار والتنمية، وأكد أن الدولة لن تفرط في هيبتها وبسط القانون، وأنها لاتريد مزيداً من المعسكرات بدارفور. وقال نائب الرئيس السوداني خلال مخاطبته النازحين بمنطقة (سانية دليبة) بولاية جنوب دارفور، البالغ عددهم 34 ألف نازح ، إن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة أمام كل من يريد السلام من حملة السلاح. ووجه حسبو قوات الجيش السوداني بتأمين المنطقة حتى يعود المواطنون لمناطقهم قبل حلول فصل الخريف ، مؤكداً أن كل احتياجات المتأثرين تم توفيرها عبر مفوضية العون الإنساني. ودعا نائب الرئيس السوداني القبائل في دارفور لعزل المتمردين والمتفلتين لإفساح المجال للسلطات المختصة لتطبيق العدالة تجاه كل من يخرج عن القانون ويعتدي على حق الغير، مشيراً إلى أن واحدة من المشاكل التي ظلت تتسبب في إعاقة جهود السلام في دارفور، هي تبني المجموعات السكانية للخارجين عن القانون. ووجه نائب الرئيس عبدالرحمن والي جنوب دارفور بتكوين لجنة لمسح القرى التي نزح منها المواطنون، وتوفير الخدمات الأساسية كافة حتى يعودوا إلى قراهم. وعلي صعيد آخر وجه نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن ديوان الزكاة بدعم الخلاوى والأئمة والدعاة بوسائل إنتاج تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم. وتعهد خلال مخاطبته نفرة دعم الخلاوى بجنوب درفور، بتخصيص مليوني جنيه لتمليك الخلاوى وسائل إنتاج بدلاً عن توزيع الذرة ، بجانب تبرعه بمبلغ 100 ألف جنيه لدعم الخلاوى والمؤسسات الدينية. كما وجه ديوان الزكاة بإعادة حصر الخلاوى بالولاية وإدخال طلاب الخلاوى تحت مظلة التأمين الصحي، ووضع كفالة شهرية لطلاب العلم. من جانبه أعلن الأمين العام لديوان الزكاة محمد عبدالرازق انطلاق قافلة مواد غذائية للمتضررين بقيمة 358 ألف جنيه إلى منطقة سانية دليبة التي تبعد 32 كيلومتراً جنوبنيالا.