الخرطوم: خطة حسم التمرد بدارفور مستمرة سقط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين في اشتباكات قادتها مجموعات متفلتة بولاية شمال دارفور، ونفى والي الولاية عثمان كبر شائعات عن تهديدات محتملة لحاضرة ولايته الفاشر وما حولها، كما انتقد الصمت الدولي على جرائم المتمردين. ووصف الوالي عثمان كبر، في تصريح لقناة "الشروق"، الأوضاع في الأجزاء الغربية والشرقية من الولاية بأنها حرجة للغاية، وتستدعي تدخل الحكومة المركزية لتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين من القتال. وقال إن المجتمع الدولي يقف متفرجاً على جرائم المتمردين بل يكافئهم ويشجعهم ويرفع العصا في وجه الحكومة، مؤكداً قدرة حكومته على إعادة الأمور لنصابها. وأوضح كبر أن مجموعات متفلتة ظلت تسعى لزعزعة الأمن والاستقرار بالمحليات الغربية من الولاية، مبيناً أنها استهدفت قبل عدة أيام عدداً من قوات الاحتياطي المركزي، ثم اعتدت ذات المجموعة على المواطنين في سرف عمرة، ومارست التقتيل والحرق. حكومات إدارية للمتمردين " ناظر عموم قبائل شرق دارفور يقول أن الأوضاع بالطويشة بالمتردية خاصة لبقية السكان وهم النساء والأطفال، والحركات المتمردة لا تزال موجودة بالمنطقة وشكلت حكومات إدارية "ونفى كبر وجود شائعات عن وجود تهديد لمدينة الفاشر وما حولها، حاثاً المواطنين لعدم الالتفات إليها والتعامل معها، كاشفاً عن خطوات للتعامل مع مروجي الشائعات وفق لائحة الطوارئ. من جانبه، قال ناظر عموم قبائل شرق دارفور الصادق عباس ضوالبيت، في اتصال هاتفي مع قناة "الشروق"، إن قوات الحركات المسلحة وبينها حركة مني أركوي مناوي التى هاجمت منطقة الطويشة بشمال دارفور الثلاثاء الماضية، قتلت المواطنين الأبرياء، وقامت بحرق الكثير من المنازل والمؤسسات والمحلات التجارية والمرافق الخدمية. ووصف الأوضاع بالطويشة بالمتردية، خاصة لبقية السكان وهم النساء والأطفال، مؤكداً أن الحركات المتمردة لا تزال موجودة بالمنطقة وشكلت حكومات إدارية. وأكد أن هجوم الحركات على الطويشة أدى لتشريد الكثير من المواطنين، وهم يقبعون في الخلاء، وفي حاجة ماسة الآن للمواد الغذائية والإيوائية. الخرطوم: خطة حسم التمرد بدارفور مستمرة أعلن نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن، يوم السبت، استمرار الدولة في خطتها نحو حسم التمرد والمتفلتين بدارفور حتى ينعم المواطنون بالأمن والاستقرار والتنمية، وأكد أن الدولة لن تفرط في هيبتها وبسط القانون، وأنها لاتريد مزيداً من المعسكرات بدارفور. وقال عبد الرحمن، لدى مخاطبته النازحين بمنطقة (سانية دليبة) بولاية جنوب دارفور - البالغ عددهم 34 ألف نازح - إن أبواب الحوار لا تزال مفتوحة أمام كل من يريد السلام من حملة السلاح. ووجه القوات الحكومية بتأمين المنطقة حتى يعود المواطنون لمناطقهم قبل حلول فصل الخريف، مؤكداً أن كل احتياجات المتأثرين تم توفير عبر مفوضية العون الإنساني. ودعا عبد الرحمن القبائل في دارفور لعزل المتمردين والمتفلتين لإفساح المجال للسلطات المختصة لتطبيق العدالة تجاه كل من يخرج عن القانون ويعتدي على حق الغير، مشيراً إلى أن واحدة من المشاكل التي ظلت تتسبب في إعاقة جهود السلام في دارفور، هي تبني المجموعات السكانية للخارجين عن القانون. مسح قرى النازحين " حسبو يدعو القبائل في دارفور لعزل المتمردين والمتفلتين لإفساح المجال للسلطات المختصة لتطبيق العدالة تجاه كل من يخرج عن القانون ويعتدي على حق الغير "ووجه نائب الرئيس عبدالرحمن والي جنوب دارفور بتكوين لجنة لمسح القرى التي نزح منها المواطنين، وتوفير الخدمات الأساسية كافة حتى يعودوا إلى قراهم. وفي منحى مختلف، وجه عبدالرحمن ديوان الزكاة بدعم الخلاوى والأئمة والدعاة بوسائل إنتاج تمكنهم من الاعتماد على أنفسهم. وتعهد لدى مخاطبته نفرة دعم الخلاوى بجنوب درفور، بتخصيص مليوني جنيه لتمليك الخلاوى وسائل إنتاج بدلاً عن توزيع الذرة، بجانب تبرعه بمبلغ 100 ألف جنيه لدعم الخلاوى والمؤسسات الدينية. كما وجه ديوان الزكاة بإعادة حصر الخلاوى بالولاية وإدخال طلاب الخلاوى تحت مظلة التأمين الصحي، ووضع كفالة شهرية لطلاب العلم. من جانبه، أعلن الأمين العام لديوان الزكاة محمد عبدالرازق انطلاق قافلة مواد غذائية للمتضررين بقيمة 358 ألف جنيه إلى منطقة سانية دليبة التي تبعد 32 كيلومتراً جنوبنيالا. شبكة الشروق