بدأت بالعاصمة الكويتية القمة العربية العادية الخامسة والعشرين التي ينتظر أن تبحث دعم ملف السلام والتنمية في السودان بجانب الأزمة في دول مجلس التعاون الخليجي. ووصل الرئيس السوداني عمر البشير إلى العاصمة الكويتية مساء الإثنين ، قائداً وفد السودان للمشاركة في القمة ، يرافقه وزير الاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل، ووزير الدولة بوزارة الثروة الحيوانية والسمكية مبروك مبارك سليم ، ووزير الخارجية علي كرتي ، الذي شارك في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة. وطلب الرئيس البشير، في اتصال هاتفي قبل أيام ، من أمير الكويت التوسط بحكمة لحل الأزمة بين بعض دول مجلس التعاون الخليجي ، في أعقاب سحب السعودية والأمارات والبحرين سفرائها من قطر، بدعوى تدخلها في الشؤون الداخلية لتلك الدول ودعم الجماعات الإرهابية. وكانت قطر قد نفت وجود خلافات مع جارتها السعودية بشأن الجهود المبذولة لإنهاء الصراع السوري الدائر، وأضافت أن كلا البلدين، وهما من الدول العربية الرئيسية التي تدعم قوات المعارضة السورية، لديهما "أعلى قدر من التنسيق". وقالت مصادر مطلعة إن القمة التي ستبدأ اليوم الثلاثاء ، ستناقش القضية الفلسطينية والأزمة السورية، ودعم ملف السلام والتنمية في السودان، بجانب الأوضاع بليبيا واليمن، إضافة إلى قضايا وموضوعات أخرى. ومن المنتظر أن تشهد القمة كلمة لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا، يتوقع أن يجدد فيها المطالبة بتزويد المعارضة السورية بأسلحة نوعية. وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام مصرية الأسبوع الماضي ا، "هناك حاجة ماسة إلى تصفية الأجواء العربية والاستفادة من انعقاد القمة"، وأضاف في تصريحات منفصلة خلال مؤتمر صحفي بأن "الخلافات" بين الدول العربية ستؤثر على قرارات القمة. يذكر أن أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رئيس الدورة السابقة للقمة العربية سيخاطب الجلسة الافتتاحية ، ومن ثم يسلم رئاسة الدورة الحالية للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الذي سيخاطب الجلسة الافتتاحية.