تعتزم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) نقل ملايين من القطع العسكرية من العراق إلى أفغانستان مع نهاية آب المقبل في عملية هي الأكبر منذ الحرب العالمية الثانية لتعزيز قواتها في الحرب التي تخوضها ضد المسلحين. وقال وكيل وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الإمداد والتكنولوجيا والمشتريات ، آشتون كارتر إن البنتاغون بصدد إرسال المئات من العربات المصفحة والشاحنات وطائرات الاستطلاع لأفغانستان للاستعداد لصيف حاسم من المعارك ، مؤكدا أن النجاح في المهمة العسكرية هناك سيتوقف على القدرة على توفير السلاح وخدمات الدعم للقوات الأميركية هناك. وقال إن أهم عنصر في هذه التجهيزات هو العربات المقاومة للألغام والمضادة للكمائن. وقال كارتر انه يجري زيادة عدد طائرات الاستطلاع فوق أفغانستان بمقدار 20 ضعفا كما يقوم بنشر نحو ألف مركبة مضادة للألغام والكمائن شهريا ، إلا أن المشكلة تكمن في تدبير أماكن تخزين لهذه المركبات. وهذه الطائرات بدون طيار مجهزة بكاميرات متقدمة وبالقدرة على بث الصور للقواعد العسكرية لرصد أي أنشطة على الأرض تهدد حياة القوات بما في ذلك أي أعمال لزرع الألغام الأرضية. كما يعكف البنتاغون على تزويد القوات الأميركية في أفغانستان بمجسات محمولة على الأكتاف لرصد المتفجرات ، وبرادارات لديها القدرة على رصد ما تحت الأرض. بهدف تقليص عدد الضحايا من الجنود بقدر الإمكان. كما يقوم البنتاغون باختبار عدد من طائرات الهليكوبتر التي تعمل بدون طيار لحمل الإمدادات للاستغناء عن قوافل الإمداد البرية التي تتعرض غالبا لكمائن. وكشف كارتر أيضا أنه تم حتى الآن سحب 2,2 مليون قطعة حربية من بين 3,5 مليون قطعة في العراق وأنه يتعين سحب 1,2 مليون قطعة بنهاية آب المقبل. كما سيقوم البنتاغون نهاية الشهر ذاته بتخفيض عدد القوات في العراق إلى نحو 50 ألفا وسيتعين تقرير أين سيتم تخزين أو شحن هذه التجهيزات. المصدر: الادستور 4/4/2010