سخر مساعد الرئيس السوداني ، نائب رئيس المؤتمر الوطني البروفسير إبراهيم غندور من الذين يعتقدون أن الحكومة السودانية بسبب الأزمات والضغوط والانشقاقات داخل الحزب تقدمت بالوثبة للآخرين ، وقال"ان البعض ما زال يحلم الأحلام ويتمنى الأماني". ووجه غندور خلال مخاطبته التنوير السياسي للمشاركين في أعمال الملتقى الرابع لأمانة الزراع والرعاة ، وجَّه رسالة للواقفين على الرصيف وقال "من يتنظرون ربما سيطول انتظارهم، والأماني والقراءات التي بنيت على حسابات خاطئة ستظل خاطئة، لن تتحقق أمانيهم، وعليهم أن يتقدموا الآن بدلاً من انتظار المجهول" وأشار غندور الي ان وفاق أهل السودان خير من تشرذمهم ، وزاد "لا تنتظروا فترة انتقالية أو ثورة تقوم أو سلاحاً يرفعه التمرد الذي لم يبدأ اليوم" ، مشيراً الي انه لم يحدث أن سقطت حكومة في الخرطوم حتى في أضعف حالاتها بسبب تمرد. وأكد غندور أن التمرد الآن في أضعف حالاته ورغم ذلك نقول لهم استجيبوا لدعوة الرئيس السوداني ، وقال "لم نر في الأرض رئيساً ينادي حملة السلاح أن يأتوا للحوار مع ضمان العودة لحمل السلاح إذا لم يتفق معهم" ، مؤكداً أن تحقيق السلام يمثل غاية ، والحوار هو الطريق الوحيد للعيش في البلاد. وذكر أن الوطني يمضي في الحوار كجزء منه لأنه يمثل إرادة دولة. وأكد غندور استعداد الحزب لقبول الأفضل والتوافق على برنامج عملي لا يقوم على حكومة تتشاكس يمضي بعضها يميناً والآخر يساراً ، بل حكومة سودانية لها برنامج واحد تتفق عليه. وقال غندور إن الحوار ليس حكراً على أحد وإنما حوار سوداني سوداني لكل أهل السودان، واضاف "نريده حواراً يشارك فيه كل أهل السودان". ووصف غندور اللقاء التشاوري الأخير بأنه كان مفاجئاً للبعض ، وقال "نحن في الوطني لا نخاف من كلمة ومن يخاف إسقاطه بكلمة مكتوبة أو مقروءة هو أضعف من أن يبقى في حكم السودان" ، مؤكداً أن الحرية حق ، واشار لوجود فرق بين الحرية واللامسؤولية ، كما أكد أن الحوار الذي يمضي لغاياته ليس حواراً من أجل تفكيك الدولة.