أكد مجلس شئون الأحزاب السياسية في السودان دعمه المطلق لقيام الانتخابات في مواعيدها المحددة باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتبادل السلمي للسلطة واستدامة الديمقراطية. وقال رئيس مجلس شئون الأحزاب السياسية في السودان محمد بشارة دوسة خلال لقائه وفداً من هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية أن الانتخابات القادمة حق كفله الدستور للمواطن ولا يملك أحد الحق في التأجيل وعلي الأحزاب السياسية أن تعبر عن أراء جماهيرها والتي ترى قيام الانتخابات في مواعيدها. وناشد دوسه الأحزاب السودانية كافة بالدخول في سباق الانتخابات للممارسة الديمقراطية ورسم الطريق السليم لبناء السودان عبر انتخابات نزيهة وشفافة وشاملة ، مشيراً إلى أن مجلس الأحزاب لا يملك دليلاً علي أن الانتخابات لن تكون نزيهة واصفاً مرحلة الاقتراع بالمهمة باعتبارها تعبر عن رأي الناخب. وأشار أن علي الأحزاب مراقبة عملية الاقتراع وهي مرحلة محكمة ومؤمنة وعلي المفوضية بذل الجهود للخروج بالانتخابات إلى بر الأمان مؤكداً أن بناء السودان في كافة المجالات لن يتم إلا عبر استقرار سياسي مدخله الأحزاب ، والواجب عليها أولاً ممارسة الديمقراطية في داخلها. وكشف دوسه خلال اللقاء أن مجلس شئون الأحزاب سيراقب الانتخابات ب (200) مراقب علي مستوى السودان مشيراً إلى أن شهر يونيو القادم سيشهد مؤتمراً عاماً للأحزاب السياسية في السودان. وأشار رئيس مجلس شئون الأحزاب السياسية إلى أهمية الدعم المالي للأحزاب لمواجهة المرحلة القادمة ، مشيراً أنه طالب بدعم الأحزاب عبر ميزانية الدولة مؤكداً أن المجلس سيكون معيناً للأحزاب لتحقيق أهدافها عبر العمل السياسي إضافة للتدريب وإتاحة الزيارات الخارجية لممثلي الأحزاب للاستفادة من تجارب الدول الأخرى. من جانبه أكد وفد هيئة الأحزاب والتنظيمات السياسية علي مبدأ الشراكة مع مجلس الأحزاب السودانية ، إضافة لقيام الانتخابات في مواعيدها والقبول بالنتيجة التي تفرزها الانتخابات ودعم الفائز. وفوض الوفد رئيس المجلس بالتحدث نيابة عن الأحزاب مع الدولة والمفوضية لتوفير الدعم العاجل للأحزاب حتى تتمكن من خوض الانتخابات بالقوة والثبات مؤكدين أن هيئة الأحزاب ستكون السند لتوفير الأمن والسلامة للانتخابات القادمة.