توقفت مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية قطاع الشمال حول منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان دون التوصل لاتفاق، وأعلنت الوساطة الأفريقية رفع الجولة لموعد يحدد لاحقاً لمواصلة التفاوض حول القضايا محل الخلاف. وقالت مصادر (سودان سفاري) أن الوساطة عقدت اجتماعاً مطولاً استمر عدة ساعات مع وفدي التفاوض للاستماع لموقف الحركة الأخير بشأن مسودة الاتفاق الطارئ المعدلة ، التي وافق عليها وفد الحكومة السودانية ، مشيراً الي أن وفد الحركة لم يوافق على كل ما جاء في المسودة ، واشارت ال إن الطرفين اتفقا على أكثر من 70% من المسودة وفق المرجعيات السابقة للتفاوض ، وأن نقاط التباين ستكون في مقدمة أولويات الجولة السابعة التي ستحدد من جانب الوساطة. واوضح المصدر أن رئيسي الوفدان أكدا ، في تصريحات عقب انفضاض الجولة ، رغبتهما الصادقة في الوصول لاتفاق سلام ينهي نحو ثلاث سنوات من الحرب في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. وتمسك وفد الحكومة السودانية بعدم وصول المساعدات الإنسانية للمنطقتين من خارج السودان ، وإنما حسب ما تم عليه في الاتفاق الثلاثي مع الأممالمتحدة والجامعة العربية ، ورفض عقد الحوار الوطني خارج السودان ، كما رفض أي اتفاق لشراكة سياسية مع الحركة الشعبية يتم بموجبه تقاسم السلطة دون بقية القوى السياسية السودانية الأخرى.