أعلن الرئيس السوداني المشير عمر البشير، استعداد بلاده لتقديم الدعم السياسي والمادي المطلوب لتسهيل الحوار بين الأطراف المتصارعة وإغاثة المتضررين من الصراعات في أفريقيا الوسطى. وقال الرئيس البشير خلال لقائه رئيس البرلمان الانتقالي بأفريقيا الوسطى الكساندر فيرناند ، إن السودان سيظل مهتماً بمجريات الأحداث حتى تستقر الأوضاع هناك ، وأكد استعداد الخرطوم لدعم جهود الحوار بين الأطراف المتصارعة في أفريقيا الوسطى، وتقديم المساعدات للاجئين المتأثرين بالنزاع. وأعلن رئيس البرلمان السوداني الفاتح عزالدين الذي حضر اللقاء ، أن البرلمان السوداني سيرسل طائرتين تحملان مساعدات إنسانية للمتأثرين بالصراع في الدولة الجارة (افريقيا الوسطي)، وتوقع أن تعود الأمور إلى نصابها بأفريقيا الوسطى في القريب العاجل. واتهم رئيس البرلمان الانتقالي بأفريقيا الوسطى جهات سياسية بتأجيج الصراع في بلاده لتحقيق أغراض تخصها مستبعداً أن تكون الأزمة بسبب خلافات بين المسلمين والمسيحيين ، وقال "أنا من أسرة فيها المسلمون والمسيحيون وتعيش في سلام واستقرار"، مشيراً إلى وجود جهات سياسية لها أغراض من تأجيج الصراع ، وأضاف "لا يمكن أن يكون الإسلام عقبة أمام الاستقرار والعيش الكريم للمواطنين". وناشد فيرناند حكومة وشعب السودان المشاركة في حل الأزمة ببلاده بالوسائل السلمية نسبة للخبرة الكبيرة التي اكتسبوها في هذا المجال، مشيداً بالدعم الكبير الذي يقدمه السودان لأفريقيا الوسطى في مختلف المجالات.