قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن واشنطن فرضت عقوبات على كل من قائد الحرس الرئاسي لحكومة جنوب السودان مريال تشانونغ ، وبيتر قديت القائد بقوات المعارضة (التابعة للنائب السابق للرئيس رياك مشار) ، دون أن يوضح طبيعة تلك العقوبات. واكد كيري في مؤتمر صحافي مشترك له مع الممثلة العليا للاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في واشنطن ، أن حكومة الولاياتالمتحدة فرضت عقوبات على كل من قائد الحرس الرئاسي لحكومة جنوب السودان مريال تشانونغ ، الذي قاد هجمة عنيفة على المدنيين في جوبا ، وبيتر قديت الذي قاد القوات المعادية للحكومة في هجمات على مدينة بانتيو خلّفت (200) قتيل مدني ، مشيراً إلى أن بلاده ستفعل أقصى ما تستطيع في سبيل ألا تدع جنوب السودان يهوي إلى العنف واليأس ، اللذين مزقاه لزمن طويل ، على حد قوله. وقال جون كيري إن حكومة جنوب السودان والمعارضة المعادية لم يلتزما باتفاق وقف العدائيات ، برغم توقيع كلا الجانبين عليه وهو أمر غير مقبول من كلا الطرفين ، وأضاف أنه اتصل برئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسالين الذي أخبره بأنه تحدث مع كل من رياك مشار، والرئيس سلفاكير ميارديت اللذين أكدا بدورهما له مشاركتهما في اجتماع أديس أبابا. وأدان كيري بشدة أعمال العنف التي مارسها كلا الطرفين (الحكومة والمعارضة) في جنوب السودان ، معتبراً أنها أعمال غير مقبولة على الإطلاق. واوضح وزير الخارجية الأمريكي إن الرئيس أوباما كان واضحاً عندما أعلن أن هناك عقوبات سوف تفرض على المسؤولين عن خرق اتفاق وقف العدائيات وارتكاب أعمال عنف ضد المدنيين وهو الإطار الذي جاءت فيه هذه العقوبات. من جهتها أعربت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، عن قلقها لما يحدث في دولة جنوب السودان ، وقالت المسؤولة الأوروبية "أخشى أن يكون جنوب السودان على حافة حرب أهلية بدافع عرقي" ، محذِّرة في الوقت نفسه من وجود علامات على مجاعة وكارثة إنسانية. في السياق نفسه أكد القائد بقوات المعارضة بيتر قديت أنه يرفض وقف إطلاق النار دون حدوث هدنة حقيقية ، وقال قديت في أول تصريح لهيئة الاذاعة البريطانية (BBC) رداً على العقوبات الامريكية بانه لن يلقي السلاح ما لم تحدث هدنة وحذّر قديت في تصريحات مشتركة مع اللواء جيمس شول كوانغ ، أن قوات حكومة الجنوب هي التي هاجمت بانتيو وقامت بالمذابح الاخيرة.