قالت الخارجية السودانية أن نحو 200 سوداني قتلوا في المذبحة التي جرت في مدينة بانتيو بدولة جنوب السودان في أبريل الماضي ، وتجاوز عدد الجرحي ال 100 جريح ، وطلبت الخارجية تعزيز الجهود لإجلاء المواطنين السودانيين العالقين بالجنوب. وأقرَّ وزير الدولة بالخارجية عبيدالله محمد عبيد ، في رده على المسألة المستعجلة التي دفع بها البرلمان ، حول ملابسات مقتل عدد من السودانيين ببلدة بانتيو ، بأن وزارته ما زالت تواجه صعوبات في الحصول على معلومات دقيقة حول الحادثة. وطلب عبيدالله من البرلمان السوداني الوطني تعزيز الجهود التي تبذلها الخارجية السودانية لإجلاء أكثر من 300 مواطن سوداني لا يزالون عالقين بالمنطقة. وكشف تقرير صادر عن لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان السوداني استمرار وجود اسم السودان ضمن الدول الراعية للإرهاب ، بالإضافة لتوتر العلاقات مع الولاياتالمتحدة الأميركية ، وقال ان ذلك أعاق جهود وزارة الخارجية الرامية لتحسين صورة السودان في الخارج. وقال رئيس اللجنة محمد يوسف ، في جلسة مناقشة تقرير الوزارة الذي أُجيز بالإجماع في المجلس الوطني الثلاثاء ، قال إن الفترة المقبلة تتطلب مراجعة سياسة السودان الخارجية لتتماشى مع متطلبات المرحلة. وأشاد رئيس البرلمان السوداني د.الفاتح عزالدين ، بالجهود التي ظلت تبذلها الدبلوماسية السودانية والنجاحات التي تحققت في المحافل الدولية ، مؤكداً أن السياسة الخارجية السودانية استطاعت أن تهزم كل المخططات الأجنبية ضد السودان.