استمع المجلس الوطني في جلسته اليوم برئاسة الدكتور الفاتح عز الدين رئيس المجلس الي رد وزير الدولة بالخارجية كمال الدين اسماعيل على المسألة المستعجلة حول ملابسات مقتل عدد من التجار الشماليين ببلدة بانتيو بدولة جنوب السودان . واشار الوزير في رده الي ان وزارة الخارجية لم تركز على اجلاء الرعايا فقط بل استبقتها بتوجيه النداءات عبر سفارة السودان بجوبا وعبر وسائط الاعلام المختلفة للمواطنين بالتبليغ للسفارة عبر الخط الساخن وتحاشي مناطق النزاع أو المغادرة والعودة الي ارض الوطن ، مشيرا الي ان جهود وزارة الخارجية لم تتوقف منذ اندلاع الصراع إنما إمتدت لتشمل احداث بانتيو وستستمر حتى إستقرار الاوضاع في دولة جنوب السودان ، وذلك بالتضامن مع جهات الإختصاص الأخرى في الدولة لإجلاء الرعايا وإخراجهم من أتون الصراع بأي شكل من الأشكال . وتطرق الوزير للجهود التي بذلت لاجلاء الرعايا السودانين مشيرا الي انه بتاريخ 23-12-2013 اجتمعت بعثة السودان بجوبا مع بعثة الاممالمتحدة للعمل على نقل حوالي (200) سوداني و(200) إريتري و(177) كيني و(130) اثيوبي و(98) يوغندي من معسكرات الاممالمتحدةببانتيو الي هجليج وفيما يتعلق باحداث بانتيو الاخيرة اوضح الوزير ان التقارير تشير الي ان المهاجمين قتلو عمدا سودانيين بلغ عددهم (200) مائتي فرد بالرغم من ان عددا منهم احتمي داخل المساجد مشيرا الي ان معلومات غير رسمية افادت بأن عدد القتلي في بانتيو (300) شخص و(100) جريح و(100) مفقود منهم (200) قتيل سوداني تقريبا، مبينا أن الأجهزة المختصة تتابع التقصي بدقة حول المعلومات المؤكدة . وفيما يختص بالجهود التي اضطلعت بها وزارة الخارجية اوضح الوزير ان الوزارة اصدرت بيانا صحفيا بتاريخ 23-ابريل-2014م أدانت فيه تصفية سودانيين مدنيين ابرياء عزل في بانتيو ودعت المواطنين السودانيين للنأي بأنفسهم من مناطق المواجهات بين طرفي الصراع وناشدت السلطات الجنوب سودانية والمنظمات الاقليمية والدولية العاملة هناك تمليك بعثة السودان في جوبا المعلومات الوافية والتفاصيل عن اعداد القتلي والجرحى السودانيين منذ اندلاع الصراع في 15ديسمبر2013م وطالبت بتقديم من ارتكبوا هذا العدوان الي العدالة . كما اشار الوزير الي الاستنتاجات التي توصلت لها وزارة الخارجية بخصوص احداث بانتيو مبينا انه يتضح بجلاء من الأحداث التي شهدتها مدينة بانتيو تورط الحركات الدارفورية المسلحة والمجموعات المتفلتة من حملة السلاح ضد الدولة والخارجين عن القانون في النزاع الدائر بين الفرقاء في الدولة الجارة جنوب السودان ، ودعا الوزير الي ضروة تكثيف الجهود الدبلوماسية مع الأشقاء في منظمة الايقاد والاتحاد الافريقي لضمان تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار الذي تم توقيعه بين الطرفين وكذلك ضرورة التعجيل بفتح قنصليات للسودان في ملكال وواو حال هدوء الأحوال واستقرارها في دولة جنوب السودان . ط . ف