توعد النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح ، المتمردين ومن أسماهم ب (المتفلتين) بالحسم العسكري في حال رفضهم لدعوات الحكومة السودانية للعودة لطاولة الحوار، وقال إن الدولة بحكم مسؤولياتها تجدد الدعوة للمتمردين للانضمام للسلام لأنه الخيار الأفضل. وأبلغ النائب الاول للرئيس السوداني مواطني شمال دارفور عبر حشد جماهيري بمحلية الطويشة أن الرئيس عمر البشير تماثل للشفاء ، وأن زيارته للولاية جاءت بتكليف منه ، مؤكداً التزام الدولة والرئاسة السودانية بالوفاء بالالتزامات كافة التي تعين مواطني شمال دارفور والطويشة خاصة على تجاوز آثار الحرب. وجدد صالح الدعوة للحركات المسلحة غير الموقعة على وثيقة الدوحة للحاق بركب السلام وتجنيب أهل دارفور المزيد من ويلات الحروب . وقال إن الدولة بحكم مسؤولياتها وتوجهاتها تجدد الدعوة لتلك الحركات مرات ومرات للانضمام إلى مسيرة السلام لأنه يمثل الخيار الأفضل، وتوعد المتمردين والمتفلتين بالحسم العسكري في حال رفضهم لهذه الدعوات. ودعا صالح شباب الطويشة للانخراط في صفوف قوات الجيش السوداني للدفاع عن وحدة السودان وسلامة أراضيه ، مشيداً بصبر مواطني المنطقة على الابتلاءات وبقائهم بمناطقهم وعدم هروبهم إلى معسكرات للنزوح. من جهته جدد رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التجاني السيسي ، التزام السلطة الإقليمية بخيار السلام ، وقال إن السلطة ستدعمه ولن تحيد عنه وستقاوم بكل قوة أي اتجاه للاعتداء على أمن المواطنين ، وأعلن التزامهم بالعمل من أجل إعادة إعمار كل ما دمرته الحرب ، خاصة فيما يتصل بخدمات التعليم والمياه والصحة والأمن. وقال السيسي إن اعتداءات المتمردين على محليات الطويشة واللعيت وكلميندو ومليط في مارس الماضي لن تزيد السلطة إلا قوة وصلابة وعزيمة لتحقيق الغايات السامية التي دعت لها وثيقة الدوحة. وتعهد والي شمال دارفور عثمان كبر، بإكمال تنفيذ 162 مشروعاً خدمياً بجميع محليات الولاية بتكلفة كلية تبلغ 201 مليون جنيه. وقال إن نسبة التنفيذ في تلك المشروعات تجاوزت ال (50%).