يعيد ما قامت به حركة العدل والمساواة بتنفيذها لمؤخراً عمليات تجنيد قسري لعدد من الأطفال في المنطقة الشمالية لجبل مرة وذلك للاعتماد عليهم في تنفيذ مخططاتها العسكرية خلال المرحلة القادمة. ملف التجنيد القسري للأطفال داخل حركات دارفور إلى الواجهة من جديد . فهؤلاء الأطفال الذين لم يتجاوزوا الثالثة والخامس عشر من العمر تم اختطافهم من مناطق سروم وقولو وأرسين وطرة وصنقة، وأودعوا بمعسكرات للتجنيد القسري أنشأتها الحركات بمناطق ديا وأومة وكرو غرب وشمال محلية دربات، بجانب ذلك فقد تم اعتقال عدد من أهالي الأطفال داخل سجون الحركة بمنطقة كراكر لاعتراضهم على تجنيد أطفالهم موكدا أن السلطات مع الجهات المختصة تعمل جاهدة على استعادة هؤلاء الأطفال القصر في أقرب وقت ممكن. وكشفت تقاريردولية مؤخرا عن قيام الجبهة الثورية باختطاف وتجنيد مئات الأطفال والقصّر تحت ستار الدراسة والرعاية لينتهي بهم المطاف في معسكرات تجنيد قسري بولاية الوحدة في جنوب السودان والزج بهم لمناطق العمليات، وقالت التقارير إنه تم ترحيل (175) طفلاً من مناطق الكواليب بالجبال الشرقية إلى منطقة فاريانق بولاية الوحدة في دولة جنوب السودان، وأشارت المصادر إلى أنه تم ترحيل (350) طفلاً من مناطق هيبان والمورو من الجبال الجنوبية إلى فاريانق بولاية الوحدة وترحيل (75) طفلاً من ريفي سلارا إلى فارياناق و(300) طفل من ريفي البرام وأم دورين إلى فاريانق، وبلغ عدد المرحّلين (900) طفل، إضَافَةً إلى الذين تم ترحيلهم بصورة فردية إلى فاريانق وفاق عددهم وفقاً للوثائق (1000) طفل بمعسكرات الجبهة الثورية في دولة جنوب السودان الآن، وكانت الحجة التي استخدمتها الجبهة الثورية هي أنه سيتم إرسالهم للدراسة، ولكن ثبت أنه تم الزج بهم في المعسكرات للتدريب العسكري والعمليات الحربية. وضمن تقارير وتصريحات رئيس صندوق رعاية الطفولة التابع للأمم المتحدة "اليونسيف " في السودان من ان نحو ستة الالاف من الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 11عاما الي 15عاما "انتهاك واضح من خلال المرحلة العمرية " تم تجنيدهم من جانب متمردين الحركات المسلحة الدارفورية وتدور يومياً عمليات خطف للأطفال من معسكرات النازحين واللاجئين .وكعادة المنظمات ذات الأهداف تتكلم وتشجب ولا تأخذ موقفا واضحاً.ومنذ مايو 2008م إبان أحداث أم درمان الشهيرة التي قامت بها حركة العدل والمساواة كبري حركات دارفور بخرق واضح عند استخدامهم للأطفال كجنود ودروع رغم علمها " الحركات"بحرمات القانون الدولي الذي يحرم الفعل وامتناع عن الفعل قسرا للاطفال" أقرت رديكا سومي الممثلة الخاصة للامين العام للأمم المتحدة المعينة بالأطفال وفي ختام جولة زارت فيها جنوب البلاد ودارفور ان الأطفال توقف استخدامهم من الجانب الحكومي ،إلا أنهم موجودون بالفعل في قواعد حركات التمرد موضحة ان حركات العدل والمساواة لازالت تجند بعض الأطفال بالفعل في الحرب الملاحظ ومنذ تاريخه حتى اللحظة لم تكن هنالك خطوط واضحة لتجريم "فعل التجنيد القسري "لقيادات العدل والمساواة للاطفال. وأعربت منظمة اليونسيف عن قلقها البالغ إزاء تصاعد بلاغات إختطاف الأطفال وإلحاقهم قسرياً بالفصائل السودانية المسلحة. وبهذا يمكن القول إن الفصائل السودانية المسلحة التى تقاتل الحكومة السودانية – جنوباً وغرباً – إنما تقاتل بمقاتلين هم فى الحقيقة ليسوا سوي أطفال لم يبلغوا الحلم. وبالطبع يتذكر الجميع عدد الأطفال الذين سقطوا فى يد السلطات السودانية عقب اندحار هجوم حركة العدل والمساواة على مدينة أم درمان فى العاشر من مايو 2008 ، وحينما انكشف الأمر ووجدت الحركة نفسها في ورطة وغير قادرة على الحصول علي أطفال لمواصلة هجماتها، فقد اتجهت الى تشاد – فى ذلك الحين – واستطاعت أن تحصل على حوالي 2000 (ألفيّ طفل) بعضهم من معسكرات اللاجئين وبعضهم من داخل المدن وبعض القري الحدودية وتم ترحليهم الى ذات معسكرات ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان ليتلقوا التدريبات ويُدفع بهم الى ميادين القتال. وفقا للإحكام وميثاق الإعلان العالمي للحقوق الإنسان وضعت اتفاقية جنيف لحقوق الطفل لعام 1924م, ووفق لمادة 38 الفقرة ج فانه تتعهد الدول الإطراف بان تحترم قواعد القانون الإنساني الدولي وتمتنع الدول الإطراف عن التجنيد أي شخص لم تبلغ سنه الخمسة عشرة سنة في قواتها أو بناءً عليه صدقت ووقعت حكومة السودان علي هذا الميثاق في 1997م ودخل حيز التنفيذ 2004م. إلا أن هنالك انتهاك صريح وجري يجري سابقاً في كل من جنوب السودان ودارفور لكل المواثيق الدولية من بعض الحركات المسلحة خاصة في دارفور لتجنيد الأطفال قسراً ورغم عن أنوف أبائهم , وسوف نسلط الضوء في هذه القضية لواحدة من أهم القضايا التي لم تنل حيز من الاهتمام الداخلي والخارجي بقدر كافي لحجمها وعظم مردودها علي المجتمع أو الدولة معاً كما تذكر بعض التقارير التي سوف نوردها ضمن سردنا للقضية.