أكدت الأحزاب والقوى السياسية في السودان أن إطلاق سراح رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي يعتبر ضخ دماء جديدة في جسد الحوار الوطني السوداني ، داعية لاستغلال هذه الروح لتعزيز الثقة بين الحكومة والقوى الرافضة للحوار. ورحب الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل على لسان تاج السر محمد صالح في تصريح صحفي بإطلاق سراح المهدي واعتبره خطوة ايجابية لتهيئة مناخ الحوار ، مناشداً الأحزاب بالكف عن التهديد بعدم المشاركة في الحوار ووضعها شروط لا تخدم القضايا الوطنية ، وقال أن إطلاق الصادق دفعة قوية لمسيرة الحوار. وطالب القيادي بحزب الأمة القومي عبدالحميد الفضل عبدالحميد بضرورة تقديم تنازلات حقيقية تسهم في دخول الأحزاب التي تشكك في أمر الحوار. واعتبر أمين الأمانة العدلية بالمؤتمر الوطني الفاضل حاج سليمان ، أن مسببات توقف الحوار زالت عقب إطلاق سراح المهدي بعد أن رهنت القوى السياسية مواصلة الحوار بإطلاق سراح الرموز السياسية. وأشاد الناطق الرسمي بالحزب الاتحادي الديمقراطي محمد الشيخ محمود بالخطوة ، وقال أنها تضع عملية الحوار في مسارها الصحيح وتعزز بناء جسور الثقة بين الجميع ، داعياً القوى السياسية لإشاعة روح الوفاق الوطني حتى يتحمل الجميع مسؤوليته تجاه الوطن ، مؤكداً انطلاقة عملية الحوار الوطني يتطلب توحيد الصف الوطني ومواجهة التحديات التي تحاك ضد السودان.