جدد الرئيس السوداني عمر البشير التأكيد على قيام الانتخابات في موعدها المحدد في إبريل القادم "كالتزام دستوري"، وأنه لا يوجد سبب لتأجيلها، كما جدد تعهده "بأنه وبنهاية هذا العام 2014م سيكون السودان خالياً من التمرد ومن الصراعات القبلية" . وقال إن بلاده مستهدفة لموقعها الجغرافي ومواردها المتعددة، وتمسكها بمبادئها . وحول قيام الانتخابات في موعدها المحدد في إبريل القادم قال البشير إن ذلك التزام دستوري وأنه لا يوجد سبب لتأجيلها . وأوضح أن قانون الانتخابات بشكله الحالي يمكن كل القوى السياسية من دخول البرلمان وقال نريد برلماناً يمثل كل الساحة السياسية . وأشاد بالجهود التي تبذلها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى في الدفاع عن مكتسبات البلاد مشيداً بقوات الدعم السريع التي قال إنها استطاعت أن تحسم الموقف مع المتمردين في مناطق عدة في جنوب كردفان وولايات دارفور وأنها قدمت في سبيل الذود عن حياض الوطن (163) شهيداً وعدداً من الجرحى خلال خمسة أشهر فقط . وقال إن "قوات الدعم السريع" هي التي حسمت الموقف في جنوب كردفان مستنكراً انتقادات بعض القوى السياسية لهذه القوات وغضهم الطرف للانتهاكات التي ارتكبتها قوات المتمردين، مضيفاً "لكن جريمة هذه القوات في نظر هؤلاء انها حسمت التمرد" . وقال بنهاية العام 2014م سيكون السودان خاليا من التمرد ومن الصراعات القبلية . في جانب آخر، حدد موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد الغرض من دعوة (الحزب الحاكم) للحوار الوطنى بثلاثة أهداف: جمع الفرقاء الإسلاميين (المؤتمر الوطني والشعبي)، الإعداد المبكر لانتخابات 2015م وتفريغ حالة الاحتقان وتفكيك التحالفات السياسية . وقال المتحدث باسمه أحمد محمد أبكر من قرية مستريحة في ولاية شمال دارفور: الهدف من الحوار مشاركة صورية ومرحلية لإقناع الرأي العام المحلي والدولي بخطوات توحيد الجبهة الداخلية وتنقية الأجواء . وترك المؤتمر الوطني أمر البت في مذكرة التفاهم الموقعة بين مجلس الصحوة الثوري السوداني برئاسة هلال والحركة الشعبية قطاع الشمال إلى رئاسة الجمهورية، وقاطعاً بأن هلال لا يملك الصفة التي تخوله عقد اتفاق مع جهة متمردة . وقال المتحدث باسم الجيش، العقيد الصوارمي خالد سعد، إن هلال له مكانته الدستورية، كمستشار في الحكومة، ولم يجرِ عزله، كما يحتفظ بعضويته في البرلمان، وأضاف أن "قانون القوات المسلحة ينص على أن كل من يتعاون مع متمردين يصبح جزءاً منهم"، لكنه استبعد أن يجري التعامل في الوقت الراهن مع هلال كمتمرد . وحذرت عائشة الغبشاوي عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني عضو البرلمان، من مغبة حدوث انشقاق في المؤتمر العام لحزبها المزمع في أكتوبر المقبل . وعددت أسباباً قالت إنها وراء انحراف كبير في تجربة حكم الإسلاميين، وفشلهم في تحقيق القبول الجماهيري والقاعدي، منها تسلل بعض الماسونيين والضغوط الخارجية، ووصفت الغبشاوي في حوار مع صحيفة "اليوم التالي"، المفاصلة بين المؤتمرين الوطني والشعبي بالزلزلة، وقالت إنها عرضت المشروع الإسلامي لنكسة كبيرة . المصدر: الخليج الاماراتية 14/7/2014م