وقف مراقبو البعثة العربية الأوربية ، بالتعاون مع البعثة المشتركة لحفظ السلام بإقليم دارفور (يوناميد) ، وقفوا علي سير عمليات الاقتراع في معسكر (أم كدادة) الذي يبعد مسافة 170 كلم عن مدينة الفاشر حاضرة إقليم شمال دارفور. وقال بيان صحفي للبعثة إنها أول جهة دولية تتمكن من مراقبة الانتخابات وسير عملها فى معسكر أم كداده للنازحين ، وقد أفادوا بان العملية الانتخابية تجري فى أجواء ايجابية وهادئة ضمن إجراءات إدارية أكثر دقة من مناطق حضرية أخرى. وأشار البيان إلي أن مراقبي البعثة في جنوب دارفور تمكنوا من الوصول الى مركز اقتراع البشائر المخصص للعرب الرحل ، ومتابعة التصويت فى ثلاثة مراكز اقتراع والذي اتسم بالهدوء إلا انه لم يخلو من تعثر شديد فى الخدمات والانتظار الطويل تحت الشمس ، مثل بعض الأماكن الأخرى كذلك تمت مراقبة الاقتراع فى معسكر (الثكلى) على أطراف نيالاالجنوبية وزيارة خمس لجان وتسجيل العديد من الملاحظات. وفى غرب دارفور جرى إغلاق ثلاث مراكز (الجنينة 2 واردمتا ومركز النازحين) من قبل المفوضية بعد أن لاحظ مراقبي البعثة أن احد المرشحين المستقلين سقط اسمه وشعاره من اللائحة ، وعبرت البعثة عن شكرها لتعاون المفوضية القومية للانتخابات واستجابتها للملاحظات وبذل جهودها قدر الإمكان مع الحرص على التعاون والحيادية وقد تابع مراقبو البعثة إجراءات الإغلاق القانونية لحين صدور القرار النهائي. وأوضح البيان أنه "في غرب دارفور وعلى بعد 60 كلم في معسكر (اذرنى) في المنطقة الحدودية مع شمال دارفور، سجل أعضاء بعثتنا ظهور احد المسلحين الذي عرف عن نفسه بأنه من المتمردين على الحكومة السودانية ، وبرفقة ثلاثة ملثمين جرى تهديد للسكان في بيوتهم وفي مركز الاقتراع الوحيد الذي لم يسقط فى صناديقه سوى خمس بطاقات وذلك حسب إفادة مدير المركز الذى تعرض أيضاً للتهديد كما أمر مراقبونا بمغادرة المكان وحرصا على سلامتهم طلبت تنسيقية البعثة من المراقبين مغادرة المكان وتغليب امنهم الشخصي وقد لاحظوا أثناء عودتهم من المنطقة المسماه ب(الكريمك) توجه قوات حكومية لمعالجة الوضع ، الأمر الذي يرفع من وتيرة الخطر ويؤثر على حق الناخبين بممارسة حقهم المدني بالاقتراع ". وأشارت البعثة إلى أن وكالات الأنباء أذاعت خبراً بحرق أحد مراكز الاقتراع في الفاشر ، ونفت البعثة وجود أي حريق لأي مركز في الفاشر ، وأكدت أن ما جرى هو حرق أوراق باطلة من قبل المفوضية بحضور النيابة العامة والمراقبين المحليين ووكلاء الأحزاب. وفي ختام بيانها قالت البعثة "نلفت أن مراقبينا عاينوا المراكز وتأكدوا من سلامتها في ولاية شمال دارفور". وعلي صعيد ذي صلة أكد عضو البعثة العربية - الأوربية المستقلة لمراقبة الانتخابات فى السودان أيمن سرور أن مراقبي البعثة يؤدون مهامهم بكل يسر منذ اليوم الأول من انطلاقة الانتخابات فى البلاد دون مواجهة اى مضايقات. وقال سرور فى تصريح صحفي أن أعضاء البعثة البالغ عددهم 18 مراقبا منتشرين فى الولايات الشمالية ، ولايات دارفور وولايات جنوب السودان ، مشيراً إلي ان البعثة تقوم بتدوين ملاحظاتها حول الانتخابات الجارية يومياً والتي ستصدرها فى شكل تقرير نهائي بعد انتهاء العملية الانتخابية.