أعلن المؤتمر الوطني الحاكم في السودان ، ترحيبه باتفاق المبادئ الذي وقعته الجبهة الثورية المعارضة وموفدو آلية الحوار الوطني برعاية الوساطة الإفريقية (بأديس أبابا) ، يوم الجمعة الماضي. وجدد المؤتمر في تصريحات للناطق الرسمي باسمه ياسر يوسف حرصه على إنجاح الحوار الوطني ، واعتبر أن التوقيع الذي تم في العاصمة الإثيوبية بين موفدي آلية الحوار الوطني والحركات المسلحة خطوة مهمة للأمام باعتبارها تلبي مطلبا جوهريا من مطلوبات الحوار الوطني وهو إشراك الحركات المسلحة في عملية الحوار. وأشار يوسف الي أن المؤتمر الوطني سيدرس ما تم التوقيع عليه مع بقية شركائه من أحزاب الحكومة للنظر في كيفية تحويله إلى برنامج عمل يتسق مع خارطة الطريق التي سبق وأن وقعت عليها القوى المشاركة في الحوار. وأوضح يوسف أن الاتفاق تم بين آلية الحوار الوطني والحركات المسلحة باعتبار أن الموفدين من الآلية يترأسان لجنة فرعية خاصة بالاتصال بالحركات المسلحة مضيفا أن الحكومة السودانية لديها منابرها التفاوضية في أديس أبابا والدوحة. وكانت آلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا ب"7+7" قد اختارت كلا من رئيس حركة "الإصلاح الآن" د. غازي صلاح الدين ، والقيادي بالحزب الاتحادي الديمقراطي أحمد سعد عمر، للجنة الاتصال بالحركات المسلحة والقوى الرافضة للحوار بالخارج بهدف إلحاقها بعملية الحوار الوطني الذي دعا له رئيس الجمهورية في يناير الماضي. وتوصلت الوساطة الإفريقية بأديس أبابا إلى اتفاق مبادئ حول الحوار السوداني مع مجموعة إعلان باريس "الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي" وموفدي آلية الحوار، التي تمثل قوى المعارضة والحكومة في مبادرة الحوار الوطني.