قسم علماء التاريخ عصور الحياة في الارض بمسميات مثل: العصر الكربوني والعصر الطباشيري والعصرالجليدي.. ويحق لنا أن تسمية العصر الذي نعيش فه الآن بعصر التدخل السافر للدول الاستبدادية والاستكبارية في شئون الدول الصغرى. ساد التطفل وحشر الانف الامريكية الغربية فى ما نملك بصورة لم نعد نملك فيها أي شيء يخصنا. حتى عقيدتنا الاسلامية يريد هؤلاء ان نمارسها ليس حسب ما قاله الله تعالى ورسوله (ص) بل حسب ما قال الكونغرس الامريكي والبيت الابيض والاتحاد الاوربي وعلماء السوء العرب عملاء الخواجات. العجيب ان كلمتيّ علماء وعملاء فى كل منهما نفس الحروف وما على هذه الجماعة عندما تتحول من علماء على عملاء سوى أن تتبادلا حرفيّ اللام والميم موقعيهما فى كلمة علماء. اللغة العربية بحركة حرف واحد تفضح هؤلاء. الولاياتالمتحدة فى سياسياتها القمعية ضد الدول الاخرى تمارس (عقوق الانسان) ثم تتهم هذه الدول بهضم حقوق الانسان وما بين عقوق وحقوق تحشر واشنطن أنفها وجيوشها وقوتها الاقتصادية لاذلال وتركيع الدول الرافضة للإستكبار. اصبحت القرارات التى يصدرها الكونغرس وجهات امريكية اخرى عن الشئون السودانية أكثر من التى يصدرونها عن شئون الولاياتالمتحدة نفسها. وتريد أمريكا ان نمشي على مزاجها فى كل شيء.. ومن يدري ربما يكون من حقوق الانسان الامريكي فى البيت الابيض والكونغرس اختيار العروس لأي سوداني يريد الزواج وتحديد مواصفاتها ولون البشرة والعيون والطول وهل تحب الفنان زيدان ابراهيم او أم أبوالعركي. وهكذا على كل سوداني ييد الزواج أن يملأ استمارة من السفارة الامريكية عليها ختم الكونغرس تؤكد الغرض الحقيقي من الزواج، هو هو زواج أم مؤامرة ضد الامبريالية والصهيونية وسيقوم الكونغرس بتشكيل لجنة تفحص طلبات الزواج وتتقصى الحقائق لعرفة الاضرار التى قد تلحق بمصالح أمريكا فى منطقة الشرق الاوسط وجنوب آسيا جراء هذا الزواج السوداني واجراء فحوصات مختبرية على العروسين لمعرفة هل سينجبان اطفالاً (ارهابيين) ام أليفين مثل كلبة البيت الابيض مع عمل دراسة مستفيضة للتأكد من ان الزواج السوداني لن يؤثر على إتفاق الاحتلال الاسرائيلي مع حماس ولنيمثل دعماً معنوياً لتنظيم الدولة الاسلامية فى العراق والشام أو الحوثيين في اليمن أو الاسلاميين فى ليبيا ومصر وسوف تكلف امريكاالاممالمتحدة بتعيين مبعوث دولي يختار ويجهز الشيلة ويتم إرسال قوات المارينز الامريكية و قوات من الاممالمتحدة للإشراف على الحفلة والصبحية ووقف اطلاق النار. واتخاذ قرار فى مجلس الامن الدولي يحظر الأسلحة التى تطلق فى الهواء تعبيراً عن الفرحة إذ ان واشنطن ترى أن اطلاق النار حتى ولو كان من مسدس (موية) لعب اطفال من اختصاصها هي واختصاص حلفائها بعلمها. ورأينا كيف لامت واشنطن مصر عندما اعتدى عبد الفتاح السياسي على ليبيا بالطائرات الحربية. تعتزم الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوربي تقديم مشروع قرار ضد السودان فى إجتماع حقوق الانسان هذا الشهر يتضمن وضعنا تحت البند الرابع واعادتنا الى حظيرة الرقابة بدلاً من الإستشارة الفنية المكلف بها الخبير المستقل الذي استقال. الشيء المطمئن ان الانقاذ فى ربع قرن من التعامل مع امريكا والدول الأوربية المعادية استطاعت ان تكون مجموعة تجارب وخبرات لمجابهة استراتيجيات وتكتيكات ووسائل هؤء الغربيون فى سعيهم لاسقاط النظام القائم في السودان بينما فشل الغربين فى تطوير وتجديد آليات عدائهم لبلادئنا او بالأحرى نحن لم نمكنهم من ذلك. ولم نتح لهم فرصة يردونها ويتمنونها لايجاد مبررات كافية لشعوبهم و للرأي العام العالمي للإنقضاض علينا بثقل أكبر وأسلحة اكثر فتكاً كما ان المعارضة الكحيانة والتعيسة والعملاء الفاشلين خذلوا الغرب فى اسقاط النظام ولذلك فإن معركة حقوق الانسان القادمة سيبلي فيها خبراؤنا باحتراف وحتى إذا فازت الأكاذيب رغم أنف الحقائق الواضحة والجلية فان السودان فى آخر المطاف وبعزمه ايمانه وابنائه لن يؤتى من مجلس حقوق الانسان إذا تحول الى مجلس عقوق الانسان. قال تعالي "ومكروا ومكر الله و الله خير الماكرين". نقلا عن صحيفة الصحافة 8/9/2014م