أطلقت السلطات السودانية سراح نائب رئيس حزب الأمة القومي بالسودان د.مريم الصادق المهدي من معتقلها بسجن النساء بأم درمان في ساعة مبكرة من فجر الثلاثاء ، بعد ثمانية وعشرين يوماً من الاعتقال. وأكد زوجها عادل شريف وصولها إلى المنزل فجراً دون علم الأسرة. وأوقفت مريم في مطار الخرطوم في الحادي عشر من شهر أغسطس الماضي بعد عودتها قادمة من فرنسا عقب مشاركتها في مباحثات مع الجبهة الثورية المتمردة قادها والدها وزعيم الحزب الصادق المهدي، وأفضت إلى توقيع ما عرف ب"إعلان باريس". وكانت آلية الحوار الوطني المعروفة اختصاراً ب(7+7) توقعت الإثنين صدور قرار رئاسي بالعفو العام عن المعتقلين السياسيين خلال أيام. وقال رئيس لجنة الاتصال بالحركات المسلحة وموفد الآلية إلى أديس أبابا أحمد سعد عمر، إن إصدار العفو يمثل إحدى خطوات تعزيز الثقة وتهيئة المناخ اللازم للحوار. وكشف نائب رئيس حركة "الإصلاح الآن"، حسن عثمان رزق رئيس لجنة تهيئة المناخ في الآلية عن حصر لجنته ل63 معتقلاً في جميع ولايات السودان. وقال في تصريحات نشرت الإثنين، إن قائمة المعتقلين سترفع إلى جهاز الأمن والمخابرات الوطني والشرطة لتوضيح وضعيتهم الجنائية. وأضاف "إذا ثبت أنهم معتقلون سياسيون فسيفرج عنهم، أما في حال كانت التهم جنائية فإن القضاء سيكون الفيصل".