الخرطوم 9 سبتمبر 2014 أفرجت السلطات الأمنية في وقت متأخر من ليل، الإثنين، وعلى نحو مفاجئ عن نائب رئيس حزب الأمة القومي مريم الصادق المهدي، بعد اعتقال دام قرابة الشهر بسجن النساء في أمدرمان. وأبلغ، عادل شريف، زوج مريم المهدي صحيفة "السوداني" الصادرة، صباح الثلاثاء، أن "مريم" اطلق سراحها وتم ايصالها لباب المنزل بسيارة وأنهم لم يعلموا مسبقا بموعد اطلاق سراحها. واعتقل جهاز الأمن مريم المهدي وأرسلها إلى سجن النساء بأمدرمان لدى عودتها للخرطوم قادمة من فرنسا في 11 أغسطس الماضي بعد مشاركتها في مباحثات مع الجبهة الثورية أفضت لتوقيع ما عرف ب"اعلان باريس". وكانت آلية الحوار الوطني المعروفة اختصارا ب (6+7) توقعت، الإثنين، صدور قرار رئاسي بالعفو العام عن المعتقلين السياسيين، واعتبرت أن اصدار العفو يمثل أحد خطوات تعزيز الثقة وتهيئة المناخ اللازم للحوار ، وكشفت أنها حصرت (63) معتقلاً في جميع ولايات السودان. وتعتقل السلطات الأمنية رئيس حزب المؤتمر السوداني إبراهيم الشيخ منذ يونيو الماضي بسجن النهود في ولاية غرب كردفان، عقب ندوة انتقد فيها قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات. كما تعرض رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي للاعتقال لذات السبب، وأودعته السلطات الأمنية سجن كوبر الاتحادي بالخرطوم بحري لفترة شهر، حتى اطلاق سراحه في مايو المنصرم.