ما لم تقله مريم المهدي في المؤتمر الصحفي إنها في قرارة نفسها كانت سعيدة باعتقالها وحبسها لمدة شهر لأن ذلك سيحسب في، ميزان نضالها، ولا بأس من قضاء ثلاثين يوما في السجن مع توفير الطعام الجيد والعلاج الجيد وعدم التعذيب البدني إذا كان ذلك سيفيدها في مسيرتها السياسية المقبلة في الحزب وفي البلد، والدنيا قبايل حوار وطني سياسي سيفضي عاجلاً أم آجلا الى مشاركة حزب الأمة القومي في حكومة ناتجة عن ثمار الحوار خاصة وأن نقه كثيرة هنا وهنا انتشرت في الحزب معترضة على تعيين بنت الصادق المهدي نائبة لأبيها الصادق المهدي في رئاسة الحزب، وتعتبر ذلك نوعاً من المحسوبية، واختيار الصادق لأبنته بالذات من بين قادة رجال في الحزب لهم تاريخهم وخبراتهم للمشاركة معه في "قنبلة إعلان باريس" وما ينتج من ذلك من اعتقالها وحبسها مقصود به مريم بالاسم حتى يحسب "هذا النضال" لها هي وليس لأي قيادي آخر في الحزب من الرجال أو النساء وعلى سارة نقد الله البحث عن "الأمجاد" و"الركشات" و"الدرداقات" في الوقفات الاحتجاجية أمام باب السجن حتى لو فشلت في حشد أكبر عدد من جماهير حزب الأمة والأنصار واقتصرت اللمة على عائلة المهدي وأصهارها حيث لا تحتاج دعوتها إلى مايكروفونات. الإنقاذ صنعت "مجد" مريم المهدي دون أن تتعرض مريم لإخطار واصفة بأنه "مجد سياحي خمسة نجوم"، يمكنني أن املأ الصحيفة من الصفحة الأولى إلى الأخيرة بذكر ما يجده المعتقلون السياسيون "نساء ورجال" في العالم العربي والإسلامي والأفريقي والغربي من تعذيب جسدي وإذلال وتحقير وإساءات وضرب مبرح وغير ذلك لكن فقط أحيلهم الى الاطلاع على ما يرتكبه زبانية الانقلاب العسكري في مصر من جرائم فظيعة ضد المعتقلين السياسيين النساء والرجال في زنازين "أم الدنيا" ويكفي فقط تصفح تقارير منظمة "هيو مان رايت ووتش" ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والإقليمية في مواقعهم بالانترنت لتعرفوا كم هو جميل وبديع نظام الإنقاذ مع الذين يريدون تفكيكه وإسقاطه. دحين يا بت المهدي اخجلي شوية واشكري الناس ديل واحمدي ربك انك ما معارضة مصرية بل معارضة سودانية والبتلقيهو في السودان من أخلاق ومثل وقيم نظام الإنقاذ لا تجد معشاره معارضات في دول أخرى ولو في الأحلام. الإسلاميون في السودان يعاملون المعارضة العلمانية بكل احترام وود وأخلاق حميدة ومراعاة لحقوق الإنسان في الإسلام قبل إعلانات الأممالمتحدة، والعلمانيون في مصر يعاملون المعارضة الإسلامية بالمذابح والإبادة الجماهيرية وقتل المتظاهرين وسحل وتعذيب المعتقلين واغتصاب المعتقلات ومع ذلك السودان في قائمة الدول الإرهابية ومصر في قائمة الدول الصديقة والحبيبة حسب منطق الغرب الأعوج! يا بت المهدي قولي هذا الكلام لوالدك ود المهدي الذي يغض الطرف عن هذه الحقائق ويدوس بإقدامه على المنطق من اجل أن يتحالف مع قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي. ما فعلته مريم المهدي يساوي في مصر قائمة طويلة من التهم ومحاكمة فورية وإحالة الأوراق الى "المفتي" اضبحي عجل كرامة لأنك معارضة سودانية ما مصرية. بالمناسبة.. ما حدث في السودان سبتمبر الماضي كان ضد جرائم منظمة تم فيها حرق محطات الوقود ونهب وحرق المؤسسات والبصات وسيارات المواطنين الأمر الذي لم يفعله الأخوان المسلمون في تظاهرات استمرت لأكثر من عام. الجراد في كسلا تسبب في إغماءات مرض الحساسية وفي مناطق بمحلية الدامر الكلاب الضالة هددت الثروة الحيوانية وفقد الأهالي مائة رأس من الماضية.وفي سنجة ظهر وحش مخلوق غريب الشكل روع السكان يمتص دماء الخراف عند الفجر.. وفي قري متاخمة للنيل بمنطقة الضفاف أخرجت المياه عقارب لدغت عددً من المواطنين وظهرت عقرب بذيلين بدل ذيل واحد إمعانا في المضرة، يعني زي موبايل بشريحتين" وفي القسم الشمالي بمشروع الجزيرة اشتكى المزارعون من انتشار كميات كبيرة من الفئران اسمها "الباحت" اتلفت المحاصيل ولم ينفع معها "سم الفار".. وفي الخرطوم ظهرت تماسيح في جبل أولياء والكلاكلة والصبابي قبالة القصر الجمهوري "شوف التحدي وصل ياتو درجة" والتهمت احد المواطنين وجهجهت شرطة الحياة البرية ولا زال العرض مستمراً.. وقد أنتجت مياه الأمطار الضفادع التي تحولت الى نكات بطلها د. مأمون حميدة..لكن أسوأ ما أنتجه الخريف البعوض مصاص الدماء وزارع الوباء.. والذباب الذبابة الواحدة اكبر من حبة النبق الفارسي. حيوانات كواسر وجوارح وبرمائيات وشئ طاير وزواحف يعني نحن لو ارتحنا شوية من آفات ناس عرمان وسجمان وخربان تطلع لينا آفات ثانية لا بنفع معاها امبيكي ولا المبعوث الامريكي. نقلاً عن صحيفة الصحافة 11/9/2014م