قال رئيس الآلية الأفريقية الخاصة بالسودان وجنوب السودان، ثابو امبيكي إنه لمس جدية تجاه الحوار الشامل بين كافة الأحزاب السياسية (الحكومة والمعارضة) في السودان وعبر عن ارتياحه لإحراز تقدم والاتفاق على آلية الحوار الذي تطور إلى تفاهمات بين الحكومة والمعارضة في الداخل في ما عرف بلجنة (7+7) . وأشار امبيكي في تقريره الذي قدمه أمام جلسة لمجلس السلم والأمن الأفريقي المخصصة للسودان، مساء الجمعة إلى جهود الآلية الأفريقية لدعم الحوار الوطني بين الحكومة والمعارضة في الخارج التي تمثلها الجبهة الثورية، وأشاد بالاتفاق الذي توصل إليه الجانبين الحكومة والمعارضة في أديس أبابا الأسبوع الماضي. وأشاد امبيكي بمبادرة الرئيس السوداني عمر البشير التي أصبحت "ركيزة للحوار الذي يشهده السودان اليوم"، كذلك اشاد بمواقف كافة القوى السياسية وموقف الحكومة التي بادرت بإطلاق سراح السياسيين وعلى رأسهم مريم الصادق المهدي ابنة ونائبة رئيس حزب الأمة القومي أكبر أحزاب المعارضة بالسودان الصادق المهدي التي أفرجت عنها السلطات السودانية الأسبوع الماضي. وكانت آلية الحوار (7+7) ومتمردي الجبهة الثورية (تحالف يضم الحركة الشعبية وثلاث حركات تقاتل الحكومة بدارفور)، وقعوا، الجمعة قبل الماضية، "إعلان مبادئ » في أديس أبابا، برعاية الوساطة الأفريقية، يتيح لها إجراء مشاورات مع حكومة البشير حول جملة من القضايا التي تخص السودان. وقال الوسيط إنه أجرى لقاءات في الخرطوم خلال اليومين الماضيين حول المؤتمر الجامع الذي سيعقد لحل قضايا السودان، لم يحدد موعداً له أو المواضيع التي على جدول أعماله. ولفت إلى اتفاق عام بين الحكومة الجبهة الثورية بضرورة حل كافة قضايا البلاد بالحوار الشامل الذي يحدد ملامح السودان الجديد الذي سينهي كافة الأزمات والمشاكل التي يعاني منه السودان. وسيتوجه الوسيط الافريقي الى نيويورك الاربعاء المقبل لابلاغ الاممالمتحدة بالتطورات في الملف السوداني وحول العلاقات بين السودان ودولة الجنوب قال امبيكي ان العاصمتين أوفتا بالتزاماتهما لتنفيذ الاتفاقات التي توصلتا إليها في أديس ابابا باستثناء القضايا العالقة بين البلدين والمتمثلة في منطقة أبيي؛ وترسيم الحدود. وبرر عدم إحراز البلدين تقدما حول القضايا العالقة بما فيها أبيي والحدود بانشغال جنوب السودان بالأزمة الداخلية التي يشهدها منذ ديسمبر الماضي.