قال نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبدالرحمن ، عن نشاط جبهة معارضة داخل العاصمة الخرطوم تحت مسمى (جبهة تغيير النظام) تسعى لإسقاط النظام السوداني ، مؤكداً أن أجهزة الحكومة السودانية على دراية بتلك المجموعة وتراقب عملها. وقال نائب الرئيس السوداني خلال مخاطبته أحزاب حكومة الوحدة الوطنية والحركات المسلحة الموقعة على السلام ، إن هناك تيارات لا تريد السلام وتعمل على وضع شروط تعرقل عملية الحوار. ونفى حسبو وجود معتقلين سياسيين في السجون، ودعا للفصل بين القضايا السياسية والجنائية، متحدياً الأحزاب بتقديم قائمة بأسماء معتقلين سياسيين غير مدانين جنائياً. وناشد حسبو زعيم حزب الأمة القومي المعارض الصادق المهدي بالعودة للسودان ، والانضمام مجدداً للحوار الوطني، وحثه على تجاوز الحديث عن اتفاق إعلان باريس الذي قال إنه ألغي ضمنياً بتوقيع اتفاق أديس أبابا مؤخراً. وأكد حسبو استمرار الحوار الوطني في ظل إجراءات الاستحقاق الدستوري- الانتخابات، قائلاً إن الانتخابات طريق آخر غير العملية السياسية التي تجري حالياً في السودان ، كونها استحقاقاً دستورياً فوض الرئيس عمر البشير رئيساً حتى أبريل القادم ، وأضاف "إذا لم تقم الانتخابات في وقتها سيصل السودان إلى مرحلة فراغ دستوري وأن الرئيس البشير سيكون في شهر مايو من العام القادم غير مفوض". ووجه حسبو مجلس أحزاب الوحدة الوطنية بالعمل الجاد لجلب الحركات الرافضة للحوار للانخراط فيه ، ونفى وجود أي فساد على مستوى الدولة ، مطالباً الأحزاب التي تطلق تلك الاتهامات بتقديم معلومات تثبت الفساد ، واضاف "أي حزب لديه معلومات عن فساد عليه أن يملكها لي وأنا المسؤول من المحاسبة وفقاً للقانون". واعتبر حسبو ما يثار عن وجود فساد بالبلاد شائعات أفرزتها الحرية المطلقة، وقطع بعدم إعطاء الحرية المطلقة حتى لا تؤدي لإفساد السودان والعباد.