وقعت قبيلتا الحمر والمعاليا وثيقةً للصلح بمدينة الفولة حاضرة ولاية غرب كردفان ، بحضور نائب الرئيس السوداني حسبو محمد عبد الرحمن. واتفقت القبيلتان على فتح صفحة جديدة من السلام الاجتماعي والتعايش السلمي بينهما. ووقع عن قبيلة الحمر أميرها عبدالقادر منعم منصور، بينما وقع عن قبيلة المعاليا أميرها عبدالمنان موسى صغيرون. وحضر مراسم التوقيع على الصلح واليا غرب كردفان وشرق دارفور اللواء أحمد خميس والعقيد الطيب عبد الكريم، إلى جانب الوزير بالمجلس الأعلى للحكم اللامركزي د.فرح مصطفى ، ورئيس لجنة الأمن والدفاع بالبرلمان السوداني الفريق حسين عبدالله جبريل ، ونائب رئيس مجلس الولايات عبدالله الأردب ، ووزير الدولة بالداخلية السودانية بابكر دقنة. وأكد الحمر والمعاليا التزامهما بإنفاذ مخرجات المؤتمر وعزمهما على احترام العلاقات بينهما ، وحقن الدماء ، ونبذ الاقتتال والحرب ، وفتح صفحة بيضاء لتنمية العلاقات والوصول إلى مجتمع واحد متحد. ووجَّه نائب الرئيس السوداني بالإسراع في تكوين آلية مركزية ولجان ، لمتابعة إنفاذ بنود صلح قبيلتي الحمر والمعاليا، مطالباً الجهات التشريعية المعنية بسن قوانين تحافظ على الموروثات الداعية إلى التصالح الاجتماعي والتعايش السلمي بين المكونات كافة. وأشار حسبو لضرورة أن يكون اتفاق الصلح قاعدة لبقية قبائل السودان، وحث الطرفين على نبذ العنف وطي الماضي وفتح صفحات جديدة للتآخي والتصالح الاجتماعي ، مشيراً لأهمية إعادة النظر في ملف تعويضات المتضررين في المناطق البترولية ، وأثنى على مواقف الحمر والمعاليا تجاه وثيقة الصلح وإعلانهما الالتزام بها ، داعياً إلى الرجوع للقيم والمبادئ الإسلامية في كل التعاملات ، منعاً لحدوث الاحتكاكات والتفرقة والشتات. وتناول ملف الحوار الوطني ، قائلا إن الدولة طرحته منهجاً للحوار وسلوكاً من أجل ترسيخ مبدأ قبول الرأي الآخر، وإن القضية جدية وليست شعاراً سياسياً.