الهجوم الذي شنَّه رئيس ما يسمى بتحالف قوى الإجماع الوطني المعارض بالسودان فاروق أبوعيسى ، على المعارضة ومتمردي الجبهة الثورية على خلفية تشكيل جسم جديد للمعارضة تحت مسمى (الجبهة الوطنية للتغيير) ، وعدَّه محاولةً لإضعاف قوى المعارضة الرئيسية. يأتي من باب رمتني بداءها فأنسلت ، حيث يعد أبو عيسى – وفق الشواهد التاريخية- أحد المسترزقين والمستفيدين من تطاول عمر المعارضة والاستفادة من كل ما يقدم لها من دعم اجنبي . وقال أبو عيسى في تصريحات صحفية إن هناك أيادي في المعارضة والجبهة الثورية تحاول العبث بقوى التحالف بأدوات داخلية ، وتقف وراء ذلك الجبهة الثورية عبر حركات غير مرضية - على حد وصفه ،وعبَّر أبو عيسى عن سخطه من اتفاق إعلان باريس بين الجبهة الثورية والصادق المهدي ، مشيراً إلى أن الأولى أرادت عقد صفقة مع الأخير لخلق مركز جديد للمعارضة يُستغل لتدمير المركز القديم، وعدَّه عصا لضرب تحالف المعارضة، كما عدَّ إعلان باريس أحد إفرازات عمل الجبهة الثورية غير المُرضي. ففاروق أبوعيسى ظل ومنذ ظهوره على المشهد العام يبحثعن بطولات زائفة وتشهد على ذلك مواقفه السالبة تجاه وطنه إبان توليه الأمانة العامة لإتحاد المحاميين العرب ، فقد بزغ نجمه السياسي إبان توليه منصب الأمين العام للمحامين العرب لثلاث دورات متتالية، واستغل الرجل المنصب أسوأ استغلال له فباع وطنه وهو في غمرة نشوة مطامعه الشخصية . وفاروق أبوعيسى في الجانب السياسي فإن صاحب تاريخ طويل في وأد الديمقراطية وتأسيس نظام شمولي.. فهو وزير في حكومة مايو «الحمراء».. وزيراً للخارجية.. ووزيراً لشئون الرئاسة.. وزيراً «أحمراً» على طريق لينين.. في نظام مايو الذي أمم الشركات.. والصحف.. وقتل الأنصار في الجزيرة أبا.. وودنوباوي ..وفاروق أبو عيسى.. حاصره «الرفاق» في إنقلاب هاشم العطا.. وهتفت مظاهرة الرفاق ضده.. لأنه حسب رؤيتهم قد خان القضية.. وتنتهي الأحداث بمجزرة بيت الضيافة وإعدام رفاقه الشفيع وعبدالخالق وجوزيف قرنق.. وأبوعيسى يختار المنافي.. وتحت مظلة اتحاد المحامين العرب.. قاد معارضة السودان لا حكومته.. متقلباً بين اتحادي وشيوعي وعائد. وهلمجرا. وسجل التاريخ تقلبات أبوعيسى.. وذهب التجمع المعارض.. وبقى أبوعيسى قائداً بلا جيش فيقفز إلى جوبا.. حليفاً للحركة الشعبية.. ومعارضاً تحت مسمى أحزاب جوبا.. وأحزاب المعارضة . ونحن هنا لا نحاكم الرجل ولكن فقط نجعل مواقفه وتصريحاته عبر الأعوام السابقة هي التي تفعل ذلك فمواقف الرجل وسلوكه واتصالاته المتعددة بسفارات الدول واستعداء دولها على السودان وإن تدثرت بثوب المعارض للنظام ، لتتبين حقيقة الرجل وهي أنه لا يرى في السودان وليس حكومته شيئاً جميلاً فكان السودان في سوق نخاسة الرجل يفعل كل شيء في سبيل الوصول إلى السُلطة وإن جاء ذلك على جماجم الأبرياء وجراحات الوطن التي تأبى اندمالا بسبب صنيع أبو عيسى وأمثاله.. فيما يلي نترك مواقف الرجل سلوكه واتصالاته المشبوهة وحدها تتحدث عنه. عموماً فالشيوعيون يصنفون فاروق أبو عيسى بأنه قد أصبح برجوازيا مترفا و لا يعبر عن حزبهم العجوز إلا بالقدر الذي يخدم أهدافهم في العداء للوطني والوطن والمواطن، و معلوم أن فاروق أبو عيسى الآن لا يقف معه و لا يسنده حتى أفراد أسرته و قد قارب عمره أل 80 عاما.وابوعيسى هذا غير مؤهل للحديث عن الوطنية، أنه يقود مساعٍ مضادة لاستقرار البلاد عبر الحملة الشعواء التي يسعى فيها للتقليل من أي اتفاق تبرمه الحكومة السودانية مع دولة الجنوب ظناً منه أنه يأتي في صالح المؤتمر الوطني، ومن المعروف عن أبوعيسى كره شديد الإسلاميين ويتمنى زوال سلطتهم ليس حباً في الوطن وإنما لأغراض شخصية.