تشرفت بحضور المؤتمر الصحفي الذي دعا له المؤتمر الوطني بمركز الشهيد الزبير وقدم له مسؤول اللإعلام بالمؤتمر الوطني الاستاذ ياسر يوسف وتحدث فيه البروفيسور إبراهيم غندور نائب رئيس الحزب حول الاستعداد للمؤتمر العام الرابع للمؤتمر الوطني. اللافت للنظر أن القاعة قد امتلأت بالصحفيين واجهزة الاعلام المسموعة والمرئية ووكالات الانباء. تحدث البروفيسور غندور بصراحة شديدة واجاب علي اسئلة الصحفيين بشفافية خاصة فيما يتعلق بتمويل الحزب وعقد المؤامرات القاعدية، والحقيقة انها لا تكلف خزينة الحزب اية مبالغ واعضاء المؤتمر الوطني من الصحفيين يعلموت ذلك وقد اكد لي عدد من شهود المؤاتمرات القاعدية انها يتكفل بها أهل الحي كما أكد البروفيسور غندور وانقل ذلك لاطمئن بقية الأحزاب التي تريد أن تعقد مؤتمرات اساس لبناء قواعدها بدل المطالبة بتأجيل الانتخابات التي كتبت عنها تحت عنوان ماذا تريد المعارضة؟ واتفقت وجهة نظري حول مطالبة الولاياتالمتحدة بتأجيل الانتخابات مع وجهة نظر البروفيسور غندور ولا ادعي انه ايدني في وجهة نظري التي طرحتها قبل انعقاد المؤتمر الصحفي ولكن اقول أنه توارد خواطر سعدت بها. أكد البروفسيور غندور أن المؤتمر الوطني يصرف علي نشاطاته من اشتراكات الاعضاء والنسب التي تستقطع من شاغلي المناصب من اعضاء الحزب اضافة المساهمات رجال الاعمال من اعضاء الحزب اضافة لمساهمات رجال الاعمال يشاركون في تمويل نشاطات الاحزاب منذ أن عرف السودان الاحزاب. المؤتمر لم يكن مملا لما فيه من صراحة البروفيسور غندور وطريقته اللبقة في طرح افكاره ولم يخل المؤتمر من قفشات متبادلة بين البروفسيور وبعض الحضور من الصحفيين ومداعبات متبادلة بينه والزميل استاذنا مؤمن الغالي الذي وصفه البروفسيور غندور بالصديق وقد قال مؤمن الغالي بصراحته المحببة أنه جاء ليطمئن علي امواله واطمأن قال الاستاذ مؤمن (جئنا نطمئن علي قروشنا واطمأنينا). مما زاد من ثقة الحضور أن الحزب لا يستغل امكانية الدولة أنه يقوم بسداد قيمة ايجار قاعة الصداقة لكل انشطة الحزب وأنه سيقوم باستئجار عربات من القصر لاستقبال ضيوف الحزب ممن يشغلون مناصب دستورية في بلادهم وقد حرص البروفسيور علي الحديث نائباً لرئيس حزب المؤتمر الوطني وليس مساعداً لرئيس الجمهورية. وضح من حديث البروفسيور عن نظام الحزب في اختيار مرشحيه انه لا يفتح ثغرة للانقسامات والانشقاقات حتي اختيار رئيس الحزب ومرشحه لرئاسة الجمهورية يتم وفق الاسس المتبعة والنظام الاساسي للحزب. لاشك أن مثل هذه المؤتمرات الحزبية ضرورية لتنوير اجهزة الإعلان بمختلف انشطتها عما يدور في اروقة الاحزاب مما يساعدها علي المتابعة ونقلها للمواطن. وأشير الي لقائي علي هامش المؤتمر باحد الزملاء من أعضاء المؤتمر الوطني لا يجد اذناً صاغية لانه يعلم ان زامر الحي لا يطرب أو كما قال شاعر العرب احمد بن الحسين المكني بابي الطيب الملقب بالمتنبئ عندما سئل لماذا يكثر من الهجاء قال: (ان الهجاء اجلب لاهتمام الحكام من المديح) وقلت له يا اخي أن المتنبئ خلد ذكر كافور الاخشيدي بهجائه لا بمديحه رغم انه قال في مديح كافور: قواصد كافور توارك غيره. ومن قصد البحر استقل السواقيا. نقلا عن صحيفة أخبار اليوم 16/10/2014م