ضروريات كثيرة وتحديات جمة تفرض ترشخ رئيس الجمهورية المشير عمر البشير لولاية رئاسية أخرى في ظل عدم وجود ما يمنع ترشحه الرئ لدورة رئاسية جديدة وفقا للدستور، ورغم زهد البشير في الترشح مرة أخرى وقوله اكثر من مرة انه غير راغب في الاستمرار بالرئاسة، إلا أن قيادات رفيعة في الحزب الحاكم أكدت أن الإتجاه الغالب يجنح الى اعادة تنصيبه من واقع توصيات المؤتمرات القاعدية للحزب الحاكم مشيرة إلى أن البشير ملزم بالإنصياع لقرار الحزب. ومع تأكيدات البروفيسور إبراهيم غندور مساعد رئيس الجمهورية نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب لترشيح البشير لولاية ثانية مع نفيه أن يكون هناك أي تعارض بين الدستور وإعادة ترشيح السيد رئيس الجمهورية لفترة رئاسية أخرى إذا ما قرر ذلك المؤتمر العام للحزب وقال مستعدون لإثبات ذلك بما هو متوفر من تفسير للقانون والدستور وزاد (الأمر لا يحتاج لغلاط وجاهزون لإثبات ذلك حتى أمام المحكمة الدستورية ) أشارت مصادر في الحزب الحاكم في السودان الى إن "ترشيح الرئيس السوداني عمر البشير لدورة جديدة بات محسوماً بأكثر من 90 في المئة، وأن المفاجأة ستكون في حال رفض هو"، موضحةً أن "نائبيه الحالي بكري حسن صالح والسابق علي عثمان طه أبرز الاسماء المطروحة في الحزب لخوض السباق الرئاسي، وسيكون الأول الأوفر حظاً في حال تمسك البشير برفض الترشح". ومع وجود قلة في الحزب الحاكم تقف مع عدم ترشح البشير مرة أخرى ينفي مراقبزن سياسيون حدوث انسلاخات وانشقاق داخل الحزب حال غلب رأي تيار على الأخر داخل الحزب. مضيفين :طالما تم الأمر بصورة ديمقراطية وجب احترام قرار الأغلبية. وأن المؤتمر العام للحزب سيعتمد اسم رئيس المؤتمر الوطني والذي سيكون من بعد مرشح الحزب لرئاسة الجمهورية. وبحسب مراقبين فإن طبيعة المرحلة التي يمر بها السودان تقتضى أن يستمر المشير عمر البشير في الرئاسة، خاصة أن أكثر ما يهم أهل السودان في مبررات إعادة ترشيح البشير هو استكمال مشروع التوافق الوطني الذي يقوده الرئيس البشير بنفسه..صحيح أن الحوار الوطني أصبح سياسة دولة وحزب، فالرئيس البشير يسعى إلى لم شمل أهل السودان ولقد رعى مبادرات كثيرة في ذلك، وكنت طرفاً منها بل كان هو يدعم التوافق الوطني، وكان آخرون دونه كثيراً مقاماً وموقعاً ومسؤولية يعرقلون مسيرة التوافق. وأكثر الاختراق الذي حدث الآن يعود الفضل فيه للرئيس البشير من بعد الله سبحانه وتعالى أما ما يهم أهل المؤتمر الوطني في إعادة ترشيح الرئيس البشير أنه يحول دون فتنة كبرى لا أحسب أن الحزب قد استعد لها. ولهذه الأسباب مجتمعة ولغيرها أكثر منها ندعو إلى إعادة تقديم المشير عمر البشير مرشحاً لرئاسة الجمهورية.