قال الإتحاد الافريقى إنه لا ينبغى مقارنة الإنتخابات التى جرت فى السودان ولا قياسها بالإنتخابات التى جرت فى دول لم تشهد حرباً ولا قتالاً لخمس وعشرين سنة أو بدول نامية مستقرة فى شأن الإنتخابات. وفي بيان صحفي أشار الإتحاد الافريقى الي أن السودان دولة خرجت لتوها من حرب طويلة وتصارع عوامل الفقر والتنمية والجهل وصراع مازال جارياً فى دارفور لذلك لايمكن أن تقارن الإنتخابات فيها بغيرها ، فى أشارة إلى القول بان الإنتخابات فى السودان لم ترق الى مستوى المعايير الدولية. وأكد الاتحاد الافريقى انه لذلك فان انتخابات السودان تمثل حجر زاوية فى عملية التحول الديمقراطي في السودان ، وقال إنه بالنظر الى تاريخ السودان فإن هذه الإنتخابات وأن شابتها بعض جوانب القصور تظل انتخابات تأريخية وصرح فى بناء اى إنتخابات مستقبلية تجرى بالسودان. وقال البيان الأولى إن الإتحاد الأفريقى يود أن ينتهز هذه الفرصة ليهنئ الشعب السوداني والأحزاب السياسية والمرشحين وكل الأطراف المعنية بانعقاد هذه الإنتخابات فى سلم وسلام ، وقال الاتحاد إن هذه الإنتخابات التاريخية قد منحت غالب أهل السودان فرصة سانحة ليمارسوا حقا ديمقراطيا يختارون به من يمثلهم لأول مرة منذ أربع وعشرون عاماً. وقال البيان إن بعثة المراقبين الى أرسلها رئيس مفوضية الإتحاد الأفريقى جان بينق برئاسة الرئيس الغانى الأسبق جان اقيكوم كوفور على قناعة أن الإنتخابات التى اكتملت المرحلة الأولى منها سوف تعزز العملية الديمقراطية والسلام فى السودان. وقال بيان البعثة إن مجرد عقد إنتخابات يعتبر فى حد ذاته نجاحا ما بعده نجاح وحجر ذاوية فى العملية الديمقراطية فى السودان. وأشار البيان الى أن الناخبين ما تشاكسوا ولا وقع بينهم صراع ولا قتال رغم تطاول الصفوف والإنتظار وأن النساء كن أغلبية الى جانب الشيوخ وذوى الحاجات الخاصة وان هذه الإنتخابات جرت تحت سمع وبصر المراقبين من كل أصقاع الدنيا منهم من مركز كارتر ومن الإيقاد ومن الإتحاد الأفريقى ومن الإتحاد الاوربى والبرلمان الاوربى وجامعة الدول العربية ومنظمات دولية أخرى. وانتقد السفير أديمى حديث بعض المراقبين الدوليين من ان الانتخابات السودانية دون المعايير الدولية , وقال انه ليس من العدل تطبيق هذه المعاير على السودان الذى لم تجرى فيه انتخابات متعددة منذ 24 عاماً بجانب التحديات الجمة التى واجهتها الانتخابات فضلاً عن تعقيدات العملية الانتخابية نفسها فى شمال وجنوب السودان. واقر ممثل رئيس بعثة مراقبى الاتحاد الافريقى ان هذه الانتخابات ليس على مستوى الكمال مشيرا الى اخطاء صاحبت بدء العملية الانتخابية مثل خلط الاوراق الانتخابية فى بعض الدوائر واخطاء حدثت فى ولاية النيل الابيض ولكنه اشار الى الجهد المخلص للمفوضية فى التصحيح الفورى للاخطاء وفى تمديد فترة الاقتراع