نفى فيصل محمد احمد مدير مجمع الزهراء السكني لطلاب جامعة الخرطوم "البركس" ، ان تكون هناك ابعاد سياسية او جهوية في الاحداث التي صاحبت عمليات اعادة تأهيل المجمع السكني الشهر الماضي، مؤكدا ان الاحتكاكات حدثت نتيجة سوء فهم لعملية اخلاء المجمع. وقال فيصل الذي يمثل صندوق رعاية الطلاب في المجمع ان عملية تأهيل داخليات المجمع جاءت نتيجة تقارير هندسية تشير الى ان الداخليات اصبحت غير صالحة للسكن وآيله للسقوط ولابد من معالجتها بالصيانة والازالة ووصعت لها فترة زمنية تسبقها معالجات بتوفير البديل. وأضاف ان الصندوق قد تسلم خمسة داخليات بالمجمع بعد اكتمال عملية اعادة التأهيل بها بينما تبقت اثنين ما زالت تجري بها عمليات الصيانة. وأوضح ان عملية الاخلاء التي تبعتها الاحداث جاءت بعد اختيار الوقت المناسب للاخلاء وبعد الاعلان عنها بثلاثة اشهر في الصحف وداخل المجمع واستجاب لها 75% من الطالبات. وأبان ان هناك صدامات حدثت بين الطالبات والصندوق اثناء عملية الاخلاء ، كذلك حدثت مشكلات فيما بين الطالبات، واعتدت بعض الطالبات على "مستثمرة" في مطعم الطالبات (البوفيه)، الا انه نفى ان تكون هناك جهة أو"ايادي خفية" وراء الاحداث. وكان صندوق رعاية الطلاب يستضيف اكثر من 400 طالبة من جامعات مختلفة في مجمع الزهراء ، تم توزيعهم في مجمعات سكنية مختلفة بالقرب من جامعاتهم. واكد فيصل ان مجمع الزهراء مخصص لسكن طالبات جامعة الخرطوم فقط، وان الهدف من نقل طالبات الجامعات الاخرى من المجمع ، جاء بغرض ربط طلاب الجامعة وكلياتها مع زملائهم وتقريب المسافة وتقليل تكلفة الترحيل, وكانت مباني مجمع الزهراء عبارة عن سكنات للجيش الانجليزي في عهد الاستعمار البريطاني للسودان 1898 - 1956 ، وتم تحويلها اثناء ذلك الى سكن للطلاب ، ثم الى سكن للطالبات بعد زيادة عدد الطالبات المقبولات بجامعة الخرطم في تسعينات القرن الماضي.