أحدثت الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس المشير عمر حسن أحمد البشير لمصر الشقيقة واجتماعه بالرئيس المصري المشير عبد الفتاح السيسي .. أحدثت هذه الزيارة اختراقاً كبيراً في العلاقات بين البلدين. والتي شهدت قدراً كبيراً من الحساسية إبان حكم الرئيس السابق محمد مرسي.. الزيارة كان طبعها الأساسي الشفافية التامة والحرص الشديد على بناء علاقات أخوية راسخة تتحدي الزمن وتتحدي كيد الكائدين الذين يكيدون لمصر والسودان عداء واحداً..! وقد أحدثت تلك الزيارة ارتياحاً عميقاً لدي القياديتين المصرية والسودانية ولدي الشعبين الشقيقين والذين هم في الواقع شعب واحد.. ثم جاءت زيارة الوفد الإعلامي السوداني الذي قاده بحكمه تامة الوزير الشاب ياسر يوسف وزير الدول بوزارة الإعلام والذي أكمل توصيات الرئيس حول التكامل الإعلامي بين البلدين، وقد كانت تصريحات الرئيس المشير السيسي حول دور الإعلام في ترسيخ العلاقات المصرية السودانية واضحاً .. ومما زاد هذه التصريحات قوة حديث الرئيس البشير حول التكامل الإعلامي من البلدين الشقيقين. الوزير الشاب ياسر يوسف أثبت خلال فترة وجيزة أنه وزير متميز ويمثل رجل المرحلة، وقد قاد تلك المفاوضات بحنكة كبيرة، أثلجت صدور القيادتين السودانية والمصرية.. ونحن في السودان في انتظار نتائج ومخرجات تلك الزيارة التاريخية التي أجراها الوزير الشاب ياسر يوسف، وقد سد الوزير الشاب ياسر يوسف الثغرة الكبيرة والفراغ الكبير الذي كان في وزارة الإعلام منذ خروج الوزيرة الشابة سناء حمد تلك الوزيرة الرائعة والمثقفة التي سوف تحقق نجاحاً كبيراً أين ما ذهبت وهي كالغيث ينفع أينما هطلت مثل زميلها الوزير الأكثر شباباً ياسر يوسف.. ونأمل من الجهات المختصة في وزارة الإعلام متابعة المخرجات التي خرجت بها زيارة الوزير الشاب ياسر يوسف إلى الشقيقة مصر ومتابعة تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بكل دقة وحرص.. إن العلاقات بين مصر والسودان علاقات تاريخية، فالذي يربط بين البلدين كثيراً أهمها التاريخ المشترك والآمال المشتركة ونهر النيل العظيم الذي يروي الشعبين الشقيقين.. ويجب على كل أجهزة الدولة عدم التفريط في هذه المكاسب التي حققتها زيارة الرئيس البشير إلى مصر، وكذلك زيارة الأستاذ ياسر يوسف وزير الدولة بوزارة الإعلام. وقد التقيت الأخ ياسر يوسف عندما كان مديراً للإدارة السياسية بالتلفزيون القومي في دولة إريتريا بمناسبة أحد أعياد استقلالها.. فكان رجلاً ممتازاً وذرب اللسان ومستوعباً لتاريخ العلاقات السودانية الاريترية وأهميتها التاريخية والراهنة ومن ذلك الوقت تنبأت للشاب ياسر يوسف بمستقبل مشرق وأخضر.. وأهمس في إذن الوزير ياسر معاتباً عدم تواصله الاجتماعي مع الصحافيين .. وقد أجريت عملية جراحية في القلب قبل فترة ... زارني معظم المسؤولين في الدولة .. وأخص الوزيرة الشابة سناء حمد عندما زارتني بالمنزل وأحدثت زيارتها أثراً عميقاً في نفسي وفي نفس الأسرة.. مع أعطر التحايا والأمنيات القلبية لأخي ياسر مع النجاح المتواصل في مهمته الشاقة وعاش السودان نيلاً يروينا جميعاً وخيمة تظللنا جميعاً أمام المد والجزر وتحت حرارة الشمس وضوء القمر.. نقلاً عن صحيفة الرأي العام السودانية 2014/11/26م