أكد الرئيس السوداني عمر البشير إن السودان أحوج ما يكون للتوافق الوطني حول المصالح الاستراتيجية السودانية، داعياً إلى ضرورة أن تمثل هذه المصالح التوجه الرئيسي للدولة والعامل الأكثر أهمية في توجيه السياسة والاستراتيجيات مهما تعاقبت الحكومات. وقال البشير لدى مخاطبته يوم الأحد أعمال دورة انعقاد المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي بقاعة الصداقة بالخرطوم "أن ما ننشده يرتكز على التطور الديمقراطي والنظام الفيدرالي والعناية الاستثنائية بالأمن والاستقرار والتنمية".
واضاف إنه يسعى لتكريس الاستقرار السياسي والوطني والتعايش السلمي واستكمال شرائع الحكم الرشيد وآلياته، معتبراً أن البلاد تمر حالياً بظروف تاريخية سياسية واقتصادية واجتماعية تتغير بشكل متسارع ويغلب عليها الطابع السياسي. وشدد على أن الحوار الوطني والمجتمعي الذي طرحه يشكل رؤية استراتيجية نسعى لتحقيقها وليس هدفاً تكتيكاً. وأشار إلى أهمية مشاركة كل القوى والتيارات في الحوار لبناء مفاهيم مرجعية تمكن من الإجماع والتوافق لتعريف المصالح الوطنية والقضايا التي طرحت في الوثبة للحوار الوطني في 27 يناير 2014م. وقال البشير "إذا تجاوزنا الخلافات الطبيعية والبقاء عند التوجهات الأساسية والتقيد بها، سيوفر ذلك أرضية صالحة لوفاق وطني تتفاعل داخله المناهج والأفكار". وانطلقت دورة انعقاد المجلس القومي للتخطيط الاستراتيجي للعام 2014م بمشاركة البشير رئيس المجلس ونوابه وعدد من قيادات الدولة وضيوفها.