* والأردن تتجرد من عروبتها علانية.. لتلوث يديها رسمياً بالعمالة المتجذرة في دمائها. والمتأصلة في عروقها .. لتكشف عن وجهها الحقيقي والقمئ بعد سنوات طوال من "المداراة، وعبث اللعب السياسي وقذارة الواجهة التي تتلاعب على الكسب الرخيص علي حساب الدين والعرض والعروبة. * في آخر جلسات مجلس الأمن بالرقم 20 عن تقرير المحكمة الدولية التي ترأستها تشاد. حاولت المدعية ان تلفق التهم وتوزع صكوك البراءة كيفما تشاء وتفند ادعاءاتها بالطريقة التي تروق لها حتى تتمكن من الوصول إلى غاياتها واستدرار عطف المجلس وكسب تأييده الرخيص .. انبرى مندوب الأردن ليطلق رصاصة الرحمة علي العرب معلناً تأييده الكامل لقرارات المحكمة السابقة.. ومطالباً بدعم المحكمة الدولية وتطبيق الحكم على السودان ورئيسه واستمرارية مكتب المدعية العامة للحصول علي مزيد من الأدلة الدامغة. * هكذا تحدث ممثل العرب من المملكة الأردنية بلسان فصيح .. وتحدي واضح .. وصوت عالي استحت منه الصين ونيجيريا وروسيا وتشاد اللاتي أبدين موقفاً مغايراً .. اصطفافاً مع العدالة الزبانية والحكم الحق والقانون الصريح الذي يرفض التقاطعات والأجندة المبتذلة التي تلون الحقائق كيفما تشاء. * دول افريقية وأوروبية رفضت هطرقات المدعية وطالبت بالتحري والتحقيقات بحيادية وتروى. فيما رفضت الأردن المطروح واتهمت السودان علانية ورمت بالعروبة وداست عليها تحت الأقدام كيفما فعل الملك حسين في سابق الأزمان مع مصر في تلك الحادثة المشهودة. * في 2012 أصدرت الأردن شروطاً لدخول السودانيين لبلادها واستثنت المرضي بعد إبراز الأوراق الثبوتية اللازمة ولم تبرر المملكة مسببات القرار حتى الآن. والذي تجاوزته حكومتنا قصد لأن الدبلوماسية في بلادي تعني من سرطان مستفحل. * الأردن التي تنال أربعة مليارات دينار سنوياً من علاج السودانيين كما قال الدكتور "عوني" رئيس جمعية المستشفيات الخاصة .. هي ذات الدولة التي طالبت مجلس الأمن في جلسته السابقة أن تعاقب رئيسنا وتنتهك سيادتنا وتضع وطنيتنا علي المحك. * الأردن التي رفضت في تقريرها السنوي عن علاج "32" ألف سوداني سنوياً. هي ذاتها التي صدقت ادعاءات المدعية وأمنت علي أدلتها وصفقت علي قراراتها ورفضت التساهل الذي أسمته تجاه التعامل مع القضية السودانية. * السودان الذي يعتبر الرافد الرئيس لنهضة الأردن بعلاج آلاف المرضي السودانيين. تقابل الإحسان بالطعن في عروبتنا وتسعي لان تقضي علي استقرارنا وأدميتنا ووطنيتنا لأجل إرضاء كفيلها المعروف منذ حادثة الملك حسين. * حان الوقت لتصحي الدبلوماسية السودانية من غفوتها .. وان تستعد لاسترداد كرامة رئيس الدولة باستدعاء السفير الأردني والاستماع اليه فيما جاء علي لسان مندوبهم بمجلس الأمن ومن ثم الشروع في إيجاد بدائل للعلاج في الدول التي تحترم السودان .. وتفعيل اتفاقياتنا معها وتوقيع مذكرات للتفاهم حتى يكون البديل جاهزاً ليغلق "بلف الدولار السائب" للأردن حتى تعي مكانة السودان وكيفية التعامل مع قياداته وتحترم سيادته ووطنية شعبه. نقلاً عن صحيفة الصحافة 2014/12/16م