منذ الثانية والنصف من ظهر أمس بدأت جموع الصحفيين تتسلل إلى فندق كورنيثا، فالرئيس ثامبو أمبيكي على موعد مع آلية 7+7 عند الثالثة عصراً، وبينما كان أمبيكي في انتظار الآلية في صالة فارهة بالطابق الثالث كان أول الحاضرين الدكتور مصطفى إسماعيل رئيس القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني، ثم فضل السيد شعيب من حزب الحقيقة الفيدرالي، وبشارة جمعة أرو من العدالة، وكمال عمر عن المؤتمر الشعبي، وفيصل يس مؤتمر البجا، ثم انخرط أمبيكي في اجتماع دام قرابة الساعتين لتخرج من عنده الأحزاب الأربعة، بعد ذلك جاء الوفد الآخر بقيادة الطيب مصطفى من منبر السلام العادل، وحسن رزق من الإصلاح، وطه يس من التضامن حيث رفضوا الجلوس مع الأربعة باعتبار أنهم معلقون للحوار، أمبيكي اجتمع مع الفرقاء كل على حده. تطمينات وتعهدات جميع الذين تحدثوا للصحفيين كانوا يتحدثون عن الإجراءات التي تسبق مؤتمر الحوار، وعن تطمينات بعثها المشاركون في الاجتماع إلى أمبيكي وقال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل للصحفيين إن مجموعة 7+7، حضرت منها أربعة أحزاب من المعارضة حيث تم تقديم تقرير عن سير عمل الآلية التنسيقية، وقال : لقد أوضحنا للرئيس أمبيكي أننا انتهينا من التحضيرات المطلوبة بالنسبة لانطلاقة مؤتمر الحوار الوطني، من حيث الشخصيات الوطنية (الخمسين) التي اتفقنا عليها كما اتفقنا على السكرتارية، ورئاسات اللجان والمناوبة، ورفعنا المسألة للآلية التنسيقية، وتم الاتفاق على أن يبدأ مؤتمر الحوار الوطني في النصف الأول فبراير بعد عودة الرئيس من قمة الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا، وأضاف مصطفى إسماعيل، لقد أخطرنا أمبيكي بالنشاطات التي قمنا بها حيث طلب بعض الأشياء وقمنا بتنفيذها، كطلبه عن تمثيل المرأة، كما طلب الجلوس إلى الإجماع الوطني – يقول مصطفى – ولكنهم نكصوا، وأ:د مصطفى أن الآلية التنسيقية ما زالت موافقة على إرسال مجموعة إلى أديس للاتفاق على المسائل الإجرائية، وليس الرئيسة، وثامبو أمبيكي أوضح جهوده. ليس حواراً بمن حضر عن المؤتمر الشعبي قال كمال عمر الأمين السياسي للحزب : إن اللقاء مع أمبيكي كان ناجحاً، وقد أشاد بالإجراءات، وأكد عمر أن الحوار الوطني حوار مفتوح لكل أهل السودان، وأنه ليس حواراً بمن حضر، وأضاف عمر أنهم نقلوا إلى أمبيكي رغبتهم في مشاركة القوى الأخرى التي لديها موقف، وقال : تحدثنا بضرورة أن تلتقي الآلية بالحركات المسلحة، حيث نتحدث عن ضمانات للحركات واستعدادنا الكامل أن نسافر على أديس لتقديم رؤيتنا فيما يتعلق بقضية الحوار، وزاد عمر القول إنهم شرحوا لأمبيكي موقفهم فيما يتعلق بنداء السودان، وأكد عمر أن أمبيكي أخبرهم بأن عبد الواحد محمد نور رئيس حركة تحرير السودان على استعداد أن يشارك في الحوار، مع تقديم الضمانات. الانتخابات لن تعرقل الحوار أحمد بلال وزير الإعلام الذي كان حاضراً الاجتماع قال : إن مجهودات أمبيكي تجري بين قطاع الشمال والحركات الدارفورية في وقف إطلاق النار، لكن هناك مجهود أكبر سيبذل ليستمر الحوار، والتفاوض على وقف إطلاق النار، وأكد بلال أن الحوار عندما يبدأ هناك أمور كثيرة ستذوب، وقال إن الضمانات التي تطلبها الحركات المسلحة سيعلن عنها الرئيس في قمة أديس أبابا. لقاء خاص مع الرئيس من جهته أكد تحالف القوى الوطنية أن من قابلهم أمبيكي لا يمثلون المعارضة وهم الشعبي والحقيقة والعدالة ومؤتمر الشرق، وقال طه عبد الله يس رئيس حزب التضامن السوداني – في حديث للتيار : إنهم قابلوا أمبيكي ستة عشر حزباً بناء على طلبهم، لأنهم رفضوا اجتماعاً كان في جدول أعمال أمبيكي حيث لا يعقل أن يجلسوا مع الذين فاصلوهم في إشارة منه للشعبي والحقيقة والعدالة، وقال طه : إنهم بينوا لأمبيكي أنهم علقوا مشاركتهم في الحوار نظراً لأن الحكومة لم تلتزم بما عليها من استيفاء شروط الحوار، وقال طه : إن أمبيكي دهش عندما علم أن الأربعة الذين قابلوه لا يمثلون المعارضة، مشيراً إلى أن الأربعة أحزاب كذبوا على أمبيكي، وذهبوا إليه بصفة مزورة، طه قال : إن أمبيكي سألهم عن رأيهم في مقابلة الرئيس اليوم "الأحد" فوافقوا على ألا يحضر الاجتماع الذين فاصلوهم. نقلاً عن صحيفة التيار 25/1/2015م