منذ خروج الصادق المهدي من البلاد وتوقيعه لما يعرف بإعلان باريس بينه وبين الجبهة الثورية ومن ثم أقام بقارة المعز، ترك خروج الرجل وتحركاته الكثير من علامات الاستفهام التي تحتاج إلي إجابات لتوضيح مواقف المهدي العديدة والمتضاربة التي اتخذها قبل الخروج وبعده، من مواقف المهدي المتضاربة بعد مشاركته باجتماع الوثبة الشهير وقبلها تصريحاته التي تأرجحت بين تغيير الحكومة مرة وأخري مشاركة الحكومة، السيد الصادق المهدي الذي صعد في الأيام الماضي موقفه وأعلن بأن هناك توجيهات لحزبه بحل الحزب وتشكيل أجهزة استثنائية للعمل السري بجانب إغلاق الدور. جاء موقفه هذا بعد أن تقدم جهاز الأمن بمذكرة لمجلس الأحزاب تطالب بحل الحزب أي حزب الأمة لاتفاقه مع الحركات المسلحة وهو ما اعتبره المهدي تراجع عن قرار تجميد الحزب والتحول للعمل السري حيث وجه الهيئة القانونية بالحزب بتقديم مذكرة لمجلس شؤون الأحزاب لتنفيذ الشكوى المقدمة من الجهاز والرد عليها قانونياً، هذه أخر قرارات المهدي بعد أن بث نائب رئيس الجمهورية حسبة محمد عبد الرحمن تطمينات تؤكد أن المؤتمر الوطني يرحب بعودة المهدي للبلاد. أيضاً حزب الأمة التقط هذه التصريحات بالتحليل الذي يري من خلاله أن هذه التطمينات سوف تسهم في رجوع المهدي وعليه أكد الحزب أن وجود زعيمه الصادق المهدي وعليه أكد الحزب أن وجود زعيمه الصادق المهدي في الخارج ليس هروباً من العدالة أو خوفاً من الاعتقال وشدد نائب رئيس الحزب اللواء فضل الله برمة علي أن المهدي لم يرتكب جريمة في حق الوطن حتي يلاحق بالانتربول و(هذا رده علي مطالب ملاحقة المهدي عبر البوليس الدولي) وأن وجوده بالعاصمة المصرية القاهرة لتحقيق مهام متعلقة بحل قضايا أزمة البلاد. وأضاف أن الحكومة تعلم تماماً ما يقوم به المهدي وأنه علي اتصال دائم بأجهزة الحزب في الداخل لتبليغهم بالأنشطة، وفي ذات السياق قال برمة أن الحزب رحب بتصريحات نائب الرئيس حسبو. هذه كانت وجهة نظر قادة حزب الأمة وقادته حول طريقة خروج رئيس الحزب وعمله خارج البلاد ورد الفعل من الأحداث التي تلت هذا الخروج ومبررات بقائه بالقاهرة إلا أن الأسئلة التي تتداول بين المهتمين بالشأن السياسي السوداني.. لماذا يخرج المهدي في هذا الوقت تحديداً؟ وهل عودته قريبة؟.. (الصحافة) وجهت هذا التساؤل للدكتور ربيع عبد العاطي القيادي بالمؤتمر الوطني والذي قال: ليس له قرار هذا هو السياسي والمفكر الصادق المهدي هو في الداخل والخارج وهو في المعارضة ومع الحركات المسلحة ومع الحكومة في الحوار الوطني للأسف الشديد هذا هو الكثير من مواقفه تفتقر للإستراتيجية والرؤية الحزبية الواضحة الشئ الذي جعله يمسي علي رأي ويصبح لي رأي آخر، مشيراً إلي أن هذا يرجع لغياب الروح الجماعية في تداول القرارات وتحليلها داخل الحزب والهيمنة التي لا تعطي باقي الأفكار الفرصة للخروج برؤية واحدة وواضحة المعالم والطريق فتحوره هذا جعل الحزب نفسه في وحل المشاكل الداخلية ناهيك عن قراراته التي كثيراً ما بجانبها الصواب. نقلا عن صحيفة الصحافة 3/2/2015م