كشف مسؤول القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الحاكم بالسودان ، د.مصطفى عثمان إسماعيل ، أن اعتقال زعيم المعارضة فاروق أبوعيسى وزميله أمين مكي مدني ، تم لتشكيلهما خلايا لإفشال الانتخابات بمخطط يقوده الحزب الشيوعي ، وليس لتوقيعهم وثيقة "نداء السودان" بأديس. وقال إسماعيل خلال مؤتمر صحفي بالخرطوم ، إن عملية اعتقالهما تمت عقب وصولهما السودان وشروعهما بالفعل في تشكيل خلايا مع آخرين بجميع المحليات، مهمتها منع المواطنين من الإقبال على صناديق الانتخابات، وليست الدعوة للمقاطعة. واوضح اسماعيل أن هناك من يعتقدون أن اعتقال أبوعيسى ومدني وعقار تم بناء على التوقيع على الوثيقة و"هذا ليس صحيحاً"، واضاف "هناك آخرون وقعوا على نداء السودان ودخلوا السودان دون أن يعترضهم أحد". ورداً على سؤال حول متى سيتم الإفراج عنهم ، قال اسماعيل إن الإجراءات القانونية مستمرة وإن المسألة لم تعد في يد جهاز الأمن والمخابرات السوداني ، وإنما حُوِّلت للنيابة ، وإذا اقتنعت بأن هناك ما يكفي لتقديمهم للمحاكمة ستقدمهم إليها ، وإذا رأت بأنه لا يوجد ما يكفي لتقديمهم للمحاكمة ستطلق سراحهم. واشار اسماعيل الي أن هناك توجيهاً صدر من الرئيس السوداني المشير عمر البشير في هذا الشأن للأجهزة بحسم الأمر بأسرع فرصة ، وزاد "اعتقد أن التجديد الذي تم لهم لأسبوعين دليل على أن الأجهزة ماضية في حسم الموضوع". وفيما يتعلق بزيارة مساعد الرئيس السوداني البروفسير إبراهيم غندور ، لواشنطن قال إسماعيل "لا نتوقع أن نتائج الزيارة ستتم بين ليلة وضحاها" ، وأعلن أن الحوار الذي بدأ مع الولاياتالمتحدة هو بداية لحوار مستمر "ليس حواراً للتنازل كما يعتقد البعض عن الثوابت الوطنية، وليس تراجعاً عن الانتخابات". وعلي صعيد آخر قال إسماعيل أن 30 حزباً ستخوض الانتخابات المقبلة المقررة في أبريل المقبل بكل مستوياتها، مشيراً الي أن المعارضة السودانية من حقها المقاطعة ، لكن ليس من حقها منع المواطنين من الإقبال عليها. وكشف رئيس القطاع السياسي عن ملامح برنامج حزبه للانتخابات ، أجملها في ستة محاور، أولها الالتزام بمشروع الإصلاح الشامل، وثانيها استكمال الوفاق الوطني لتجنيب البلاد المؤامرات الخارجية. وقال اسماعيل إن الملمح الثالث هو الحفاظ على سيادة الوطن وأمنه القومي وبسط هيبة الدولة، وزاد أن رابعها إيقاف الحرب واستكمال مساعي السلام وترسيخ الوحدة الوطنية، وخامسها تحقيق النمو الاقتصادي ورفع مستوى المعيشة والعدل واقتسام الموارد ، وأوضح أن آخرها الانفتاح في العلاقات الخارجية دون التنازل عن الثوابت الوطنية "حال منحنا الشعب التفويض دون شعور بعزل أحد". وأكد اسماعيل إقامة الانتخابات في منطقة حلايب السودانية جنوب خط 22، بجانب أبيي، متعهداً بحسم أي جهة ستعمل على إجبار المواطنين من الذهاب للإدلاء بأصواتهم.