قال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس باراك أوباما ستنشئ وكالة استخبارية جديدة تختص بالتصدي للتهديدات التي تستهدف الأمن الإلكتروني للولايات المتحدة. وأعلنت ليزا موناكو مساعدة الرئيس الأميركي للأمن الداخلي ومكافحة الإرهاب خلال مؤتمر صحفي في واشنطن، عن اعتزام إدارة أوباما إنشاء هذه الوكالة التي ستكون مهمتها جمع وتحليل المعلومات لمنع هجمات تستهدف الأنظمة الإلكترونية للمؤسسات الحكومية والشركات داخل الولاياتالمتحدة. من جهته, قال مسؤول في الإدارة الأميركية إن الوكالة الجديدة التي أطلق عليها اسم "مركز المعلومات عن تهديدات الإنترنت"، ستدرس العلاقات بين التهديدات الإلكترونية التي تواجهها الدولة حتى تصبح الوزارات والوكالات المعنية على دراية بهذه التهديدات بأسرع ما يمكن. وسيؤدي تشكيل الوكالة الجديدة إلى توحيد الإدارات المتخصصة في الأمن الإلكتروني داخل مختلف الوكالات الاستخبارية الأميركية على غرار وكالة الاستخبارات المركزية (سي.آي.أي), ووكالة الأمن القومي, ومكتب التحقيقات الاتحادي (أف.بي.آي). وبخلاف المركز القومي لمكافحة الإرهاب الذي تم إنشاؤه عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 لتنسيق المعلومات المتعلقة بالإرهاب والذي يتلقى المعلومات من مجموعة من الوكالات الاستخبارية, فإن الوكالة الجديدة الخاصة بالأمن الإلكتروني ستعتمد على الأرجح بشكل واسع على المعلومات الواردة من شركات خاصة متخصصة في جمع المعلومات. وكان الرئيس الأميركي قد وضع على رأس أولوياته لهذا العام قضية الأمن الإلكتروني إثر هجمات استهدفت العام الماضي شركة "سوني" للإلكترونيات ومؤسسات حكومية أميركية. وفي السنوات القليلة الماضية, تعرضت شركات أميركية لهجمات إلكترونية من دول أو مجموعات عمل في مجال الجريمة المنظمة. وأظهرت نتائج استطلاع للأري نشرت مؤخرا أن 57% من الأميركيين يتخوفون من هجوم إلكتروني واسع قد تشنه دولة أو "منظمة إرهابية" داخل الولاياتالمتحدة.