أكدت مسؤولة العلاقات الخارجية بحزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان أميرة الفاضل ، ان هناك مؤشرات واضحة على نجاح الزيارة التي يقوم بها حالياً مساعد الرئيس السوداني البروفسير إبراهيم غندور للولايات المتحدةالأمريكية. وقالت أميرة في تصريحات صحفية "رغم أننا لن نستطيع الحكم على الزيارة إلا بعد عودة غندور من الزيارة، والوقوف على مخرجاتها، إلا أن هناك مؤشرات تدل على النجاح، من بينها الدعوة الرسمية التي قدمت لمساعد الرئيس، واللقاءات المهمة التي أجراها بواشنطن ونيويورك". وأشارت أميرة إلى أن العلاقات مع أمريكا لم تنقطع، ولكنها مرت بمراحل فتور، بيد أنها شهدت مؤخراً مؤشرات إيجابية ، يمكن أن تسهم في تطوير الحوار بين البلدين لتطوير هذه العلاقات. وأكدت أميرة الفاضل أن الحكم بحدوث اختراق حقيقي في العلاقات ، يكون بعد استجابة واشنطن لمطالب السودان العادلة والموضوعية ، برفع الحظر المفروض عليه ، بجانب رفع اسمه من اللائحة الأمريكية لما تسميه الدول الراعية للإرهاب ، بجانب إعفاء الديون . وفيما يتعلق بعدم منح المبعوث الأمريكي الأخير تأشيرة دخول، قالت أميرة الموقف الأخير مبني على تراكمات من الإحباط ، من الوعود التي أطلقها المبعوثون السابقون، والتي لم يتم إنفاذ أي منها ، وأضافت "وجاء الموقف لينتبه الأمريكان أننا بذلنا صبرنا لإتاحة الفرصة لهم كلاعب أساسي في السياسة الدولية، ولكنهم لم يفوا بأي من وعودهم". وأوضحت أميرة أن الجانب الأمريكي، لم يقدم أية مطلوبات خلال لقاءات غندور وكرتي، وأن الحوار ثنائي تم بشكل مباشر بدون أي وسطاء، وتم فيه طرح كل القضايا. ومن جانبه قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية د.يوسف الكردفاني ، إن زيارة مساعد الرئيس السوداني والتي سبقتها زيارة وزير الخارجية السوداني ، دليل على تطور نوعي في علاقات البلدين وانتقالها من مرحلة المبعوثين إلى مرحلة الحوار المباشر ، وأضاف إننا لا نتفاءل كثيراً، ولكننا نأمل أن تكلل الزيارة بخطوات ملموسة من الجانب الأمريكي لتطوير العلاقات.