جددت الحكومة السودانية رفضها تأجيل الانتخابات، وأكدت المضي قدماً في الإعداد والتجهيز لها بالدخول عملياً في حملاتها الدعائية، فيما ثارت خلافات وسط المعارضة حول "إعلان برلين"، ونفت جوبا وجود أي اتجاه لنشر قوات أوغندية على الحدود، في حين تنعقد بالخرطوم اليوم الثلاثاء اجتماعات وزراء الري والخارجية لدول حوض النيل "مصر والسودان وإثيوبيا"، لمناقشة المسائل العالقة في مشروع سد النهضة الإثيوبي . وبدأت الآمال في تأجيل الانتخابات تتراجع، مع مضي حزب المؤتمر الوطني الحاكم بزعامة الرئيس عمر البشير في تمتين حملته الانتخابية التي بدأت بولاية الجزيرة وتنتهي في الولاية الشمالية في الرابع من إبريل/ نيسان المقبل مروراً بكل ولايات السودان، وأعلن الحزب رفضه "إعلان برلين" الذي وقعته قوى المعارضة في ألمانيا، أسوة بنداء السودان الذي التفت حوله الأحزاب المعارضة، لكنه ألمح إلى إمكانية الاجتماع بالمعارضة في أديس أبابا للاتفاق على إجراء الحوار الوطني بالداخل أو للتفاكر في خارطة الطريق، كرد على إعلان قوى نداء السودان، استعدادها للاجتماع بالحكومة السودانية، لكنها طالبت بإطلاق سراح الزعماء المعتقلين قبل ذلك، بجانب وقف العدائيات والسماح بالمساعدات الإنسانية كما طالبت بالتحقيق في أحداث سبتمبر/ أيلول 2013 والاغتصاب الجماعي في تابت .ووفقاً لمراقبين، فإن المعارضة اكتفت بالمقاطعة كسلاح بديل، فيما تراجعت حملاتها المعلنة في خضم حراك كبير في إطار العملية الانتخابية انتظمت مفاصل الدولة وولاياتها، فيما شككت أصوات وسط المعارضة في إعلان برلين، وقال متحدث باسم تحالف المعارضة إنهم لن يسمحوا أو يلتفتوا لمن يريد أن يعيق مسيرتهم المناهضة للانتخابات، وهاجم حزب البعث التحالف بعنف واتهمه بالرضوخ للإملاءات والشروط الدولية التي تهدف للإبقاء على النظام الحاكم وتسعى لإلحاق بعض أطراف المعارضة بالسلطة واصفاً لقاء برلين بأنه ينحو للتسوية مع النظام . وتحذر أصوات معارضة للقاء برلين بأنه سيفاقم أزمة المعارضة ويعثر خيار الانتفاضة الشعبية كخيار أصيل نحو الحل الجذري لأزمات البلاد . وتنعقد بالخرطوم، اليوم الثلاثاء، اجتماعات لوزراء الموارد المائية والخارجية لدول حوض النيل الشرقي الثلاث مصر والسودان وإثيوبيا بشأن مناقشة المسائل العالقة في مشروع سد النهضة الإثيوبي . وأكد السفير المصري بالخرطوم أسامة شلتوت، أن الاجتماعات تأتي ضمن اتفاق الأطراف الثلاثة المعنية بمشروع السد، على أن يسير المساران السياسي والفني جنباً إلى جنب، للتوصل إلى نتائج تحقق المنفعة المشتركة . المصدر: الخليج الاماراتية 3/3/2015م