قاطع 54 مشرعا من الحزب الديمقراطي خطاب نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس احتجاجا على الهجوم الذي يتعرض له الرئيس الأمريكي باراك اوباما وتعبيرا عن غضبهم من دعوة رئيس مجلس النواب جون بوينر دون اخبار البيت الأبيض. وقد أحصت «القدس العربي» 47 «نائبا قاطعوا الخطاب مع لمحة سريعة عن أسباب امتناعهم عن الحضور إضافة إلى سبعة من أعضاء مجلس الشيوخ. وقد حرص هولاء بلا أستثناء على دعمهم المطلق لإسرائيل وتدعيم العلاقات الأمريكية الإسرائيلية وفسروا المقاطعة على انها تأكيد على عدم تحويل هذه العلاقة إلى قضية حزبية مثيرة للانقسام. ومما قالته النائب كارين باس مندوبة كاليفورنيا في هذا الصدد بانها ستستمر في دعمها لإسرائيل خلال السنوات المقبلة ولكن لسوء الحظ جاءت دعوة بوينر لنتنياهو للتحدث أمام الكونغرس مع رفض لخيارات أخرى لاجراء محادثات مع أعضاء الكونغرس دون الحاجة إلى القاء خطاب عام ولكنهما اختارا اللعب بالسياسة الحزبية. وشرح النائب ايرل بلومينير ممثل ولاية واريغون قراره بالمقاطعة بالقول بان الدعوة تجاوز لمسؤولية اوباما في الشؤون الخارجية، فيما قال النائب جي كي باترفيلد رئيس كتلة السود في الكونغرس بان الدعوة تقويض لسلطة اوباما واعلن كورين بروان «فلوريدا» و ولويس كابس «كاليفورنيا»، اندريه كارسون «انديانا»، كاثرين كلارك «ماساشوستس» وجيمس كليبرون «نورث كاليورينا» أبرز مسؤول ديمقراطي المقاطعة لأسباب مشابهة. وقال النائب ستيف كوهين «تينسي» ان قرار مقاطعته للخطاب لن يؤثر على دعمه المطلق لإسرائيل واستمرار وجودها. كما قاطع الخطاب كل من: جون كوينيز، بيتر دي فازيو، ديانا نسهم، لويد دوجيت الذي قال بانه لا يريد رؤية نهج حزبي مع اسرائيل، دونا ادواردز، مارسيا فوديج والنائب كيث اليسون وهو رئيس تجمع الكونغرس التقدمي وأول مسلم في الكونغرس إضافة إلى النواب: راؤول غريغالفا، لويس غوتينبربز وادي برنيس جونسون. وقاطع الخطاب، أيضا، زوي لوفغرين مندوب كاليفورنيا وقال بان دعوة بوينر لنتنياهو مخيبة للآمال وهي اقحام غير مسؤول للسياسة في العلاقات بين اسرائيل والولاياتالمتحدة مؤكدا بانه من غير المناسب دعوة «رئيس دولة» قبل أسبوعين من الانتخابات واستخدام الكونغرس كدعامة للحملة الانتخابية الإسرائيلية وفسر النائب جيم ماكبريتموت ممثل ولاية واشنطن مقاطعته للاجتماع بالقول ان الخطاب ليس أكثر من حدث في حملة انتخابية بدعوة من بوينر يدفع ثمنها الشعب الأمريكي، وأكد النائب جيم ماغفرون عدم حضوره الخطاب لان توقيت وملابسات هذا الخطاب تشكل مصدرا لازعاج حقيقي. وقال النائب جيري ماكنيبري مندوب كاليفورنيا بانه لم يخطط لحضور الخطاب لان لديه التزامات مقررة في السابق في الوقت نفسه واكد النائب ديفيد برايس بصراحة بانه لا ينبغي لرئيس المجلس بوينر القيام بالدعوة نظرا لقربها من الانتخابات في إسرائيل بالإضافة إلى تداخلها مع مفاوضات دولية حساسة يرغب نتنياهو في قلب موازينها أما النائب تشارلز رانجل ممثل نيويورك فقال بانه يشعر بالاهانة كأمريكي. وصرح النائب سيدريك ريتشموند بانه لن يحضر الاجتماع بدون تفسير كما قاطع الخطاب غريغوري مكس مندب ولاية نيويورك، اليناور هولمز ممثل العاصمة واشنطن، بيتر أروروك مندوب تكساس والنائب تشيلي بينغري مندوب ولاية مين. وقال النائب اليهودي جون يارموث ممثل ولاية كنتكي بان قاطع الخطاب لانه يعرف تماما ما سيقوله نتنياهو في الاجتماع. وقاطع خمسة من أعضاء مجلس الشيوخ الخطاب ومنهم السيناتور تيم كاين «فرجينيا» الذي قال بانه لا يوجد سبب لجدولة هذا الكلام قبل ان يذهب الناخبون إلى صناديق الاقتراع، وصرح السناتور بارتين ممثل ولاية فيرمونت بان الخطاب حيلة رخيصة، فيما قال السناتور بيرني ساندرز بانه قاطع الخطاب لانه يعتقد بانه كان من الخطأ عدم استشارة اوباما. وأضاف بان العلاقة بين الولاياتالمتحدة وإسرائيل هي أهم من السياسات الحزبية، مشيرا إلى انه يشعر بخيبة أمل من دعوة قادة الحزب الجمهوري لنتنياهو للجلسة المشتركة من أجل هدف واضح هو تقويض صلاحيات السياسة الخارجية للرئيس اوباما. وقال السناتور مارتن هاينريش انه ينوي مشاهدة الخطاب من مكتبه ولكن لديه اعتراضات قوية على القاء الكلمة في الكونغرس كجزء من حملة انتخابية. المصدر: القدس العربي 8/3/2015م